أصدرت نقابة الفنانين في سوريا قراراً أعلنت فيه شطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من النقابة، بسبب تصريحاتها عن النظام السابق.
قرر نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور شطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من النقابة، استناداً إلى المادة 58 من القانون رقم 40، البند الثاني الفقرة /ب/، بسبب "خروجها عن أهداف النقابة، وتنكرها لآلام الشعب السوري"، حسب ما جاء في البيان.
وبذلك تكون سلاف فواخرجي أول فنانة سورية تُشطب من النقابة بعد سقوط النظام؛ إثر مجموعة من التصريحات التي أدلت بها في لقاءاتها الإعلامية أخيراً، وأثارت حالة من الانتقادات والجدل لدى الشعب السوري.
قبل أيام نفت النجمة سلاف فواخرجي الشائعات التي تم تداولها حول طلبها اللجوء إلى فرنسا، مؤكدةً أنها لم تتردد في اختيار مصر مكانًا للعيش، لما وجدته فيها من استقرار ومشاعر تربطها بوطنها الأصلي.
وكانت سلاف قد تصدرت الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في برنامج "عندي سؤال"، أكدت فيه أنها تعتبر سوريا وطنها الأم، وأنه لا أحد يمكنه منعها من العودة إلى وطنها. ورغم الأحداث الصعبة التي مرت بها البلاد، قالت سلاف: سوريا بلدي، وما حدا بيمنعني فوت على بلدي، وليش أصلاً، وأنا بموت بلا سوريا.
وفي حديثها عن المخاطر التي واجهتها، قالت سلاف إنها تلقت تهديدات بالقتل هي وعائلتها، وأضافت: وصلني لوكيشن بيتي، وقالولي: نحنا جايين نقتلكن، مشيرة إلى الخوف الكبير الذي عاشت فيه.
كانت نقابة الفنانين السوريين قد أصدرت للمرة الأولى منذ تأسيسها، يوم أمس الثلاثاء، بيانا طالبت فيه الحكومة السورية باتخاذ خطوات جادة وعاجلة لتحقيق العدالة الانتقالية، وتشكيل "هيئة وطنية مستقلة للعدالة الانتقالية".
ووقّع على البيان نحو 100 فنان من العاملين في التمثيل والإخراج والموسيقى، أبرزهم: مازن الناطور، عبد الحكيم قطيفان، سمر سامي، فارس الحلو، يارا صبري، جمال سليمان، كاريس بشار، جهاد عبده، سامر إسماعيل، واحة الراهب، مأمون البني، وغيرهم.
وقال الموقعون إن استمرار غياب المساءلة والإفلات من العقاب قد يؤدي إلى "موجات جديدة من العنف وفقدان الثقة"، مما يعرقل عملية إعادة بناء الدولة والمجتمع، محذرين من تأخير إطلاق مسار العدالة الانتقالية.