كشف المخرج الكبير خيري بشارة عن مفاجأة تتعلق بمشاركة ابنته في فيلمه الشهير "العوامة رقم 70" أمام الفنان أحمد زكي، حين كانت في السابعة من عمرها والآن بلغت 50 عاما.
وبأسلوبه المرح المعروف، مازح بشارة الجمهور قائلاً: وأنا أيضًا عمري 50 سنة.
عرض فيلم "العوامة رقم 70"
خلال ندوة حوارية استثنائية بعنوان "مرآة مصر: الهوية في عيون خيري بشارة"، التي أُقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عُرضت مقاطع من فيلم "العوامة رقم 70" في الندوة، وظهرت ابنة خيري بشارة في أحد المشاهد، ليعلق المخرج قائلاً: ابنتي شاركت في الفيلم وهي طفلة، واليوم تبلغ من العمر 50 عامًا.
واستعاد بشارة هذا الموقف بحنين وسخرية، مجسدًا علاقة المخرج بأعماله الأولى التي تمثل جزءًا من تاريخه الشخصي والفني.
علاقة معقدة مع أفلامه
في سياق الحديث، عبّر خيري بشارة عن مشاعره المتباينة تجاه أفلامه القديمة، قائلاً إنه نادرًا ما يستمتع بمشاهدتها، ويميل إلى تجنب العودة إليها.
وأوضح قائلاً: أنا إنسان بسيط، لا أهدف سوى إلى إسعاد الناس والمساهمة في تحسين مجتمعي، ودائمًا ما ينحاز قلبي إلى البسطاء.
التمرد على التصنيف
أكد بشارة خلال الندوة أنه لا يحب حصره في نوع معين من الأعمال، فهو مخرج يسعى إلى كسر القوالب الجاهزة ورفض التصنيفات النمطية.
ويقول إنه يجد نفسه متجدداً مع كل فيلم جديد، ويبحث دومًا عن أفكار وإبداعات تخرج عن المألوف، ما يعكس رؤيته الفريدة للسينما.
"كابوريا" رحلة البحث عن هوية سينمائية جديدة
تطرّق خيري بشارة إلى فيلمه "كابوريا"، الذي غير جلده فيه، وقدم نوعا جديدا من السينما الواقعية، حيث جاء بعد إخراج أربعة أفلام، إذ شعر بعدها بأنه بحاجة إلى كسر الحدود التقليدية وتقديم شيء مختلف. وأنه استلهم فكرته من كتاب عن الملاكمة.
أكد خيري بشارة أنه يتمرد على النمطية، وباحثاً عن هوية متجددة تعكس قضايا المجتمع، وتجسد تطلعاته للعدالة الاجتماعية.
