تتعدد علاجات العناية بالبشرة، إلا أن علاج شدّ الجلد بالبلازما يحظى بشعبية كبيرة بين النساء كونه إجراء تجميلياً غير جراحي يُستخدم لتحفيز تجديد خلايا الجلد وتحسين مرونته. تستهدف هذه التقنية بشكل رئيسي المناطق التي تظهر عليها علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد والترهل، باستخدام جهاز يشبه القلم.
كيف يعمل علاج شدّ الجلد بالبلازما؟
يعتمد هذا العلاج على استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، وهي مادة طبيعية يتم استخراجها من دم الشخص نفسه. تحتوي البلازما على مكونات تساعد على تعزيز الشفاء وتجديد الأنسجة. تُسْحَب كمية صغيرة من دم الشخص، ثم معالجتها لفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
بعد ذلك، تُحقن البلازما بواسطة جهاز يشبه القلم في مناطق الجلد التي تحتاج إلى شد وتحسين المظهر. تعمل الصفائح الدموية في البلازما على تحفيز الخلايا لإنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما المادتان الأساسيتان اللتان تمنحان الجلد مرونته وشبابه.
فوائد علاج شدّ الجلد بالبلازما
يعتبر شدّ الجلد بالبلازما خيارًا فعالًا للنساء اللواتي يرغبن في تقليل التجاعيد وتحسين تماسك الجلد. عند استخدام البلازما، يقوم جهاز يشبه القلم بتوصيل طاقة البلازما تحت سطح الجلد، حيث يخلق أقواسًا صغيرة تعمل على تسخين أنسجة الجلد. هذا التحفيز يساعد الجسم على بدء عملية الشفاء الطبيعية. من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين والفيبروبلاست في البشرة، يساهم العلاج في تحسين ملمس البشرة وتقليل ظهور الخطوط والتجاعيد، مما يعطي مظهرًا أكثر شبابًا.
متى تظهر نتائج علاج شدّ الجلد بالبلازما؟
تعمل البلازما على تحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة، مما يسهم في شد الجلد وتحسين مظهره. العديد من النساء يلاحظن تحسنًا واضحًا في ملمس البشرة وتقلص التجاعيد بعد جلسة واحدة فقط. قد تستمر نتائج العلاج لعدة أشهر، وذلك حسب نوع البشرة والعوامل الفردية الأخرى.
آثار جانبية محتملة
تقنية البلازما لا تترك آثارًا جانبية كبيرة، كونها لا تعتمد على الجراحة. علاجات قلم البلازما سريعة وفعّالة، إذ تستغرق كل جلسة ما بين 15 إلى 30 دقيقة لكل منطقة معالجة. قد يعاني البعض من احمرار أو تورم طفيف بعد الجلسة، لكن هذه التأثيرات تختفي بسرعة.
هل البلازما مناسبة للنساء جميعهن؟
من المهم أن تعرف المرأة أن البلازما تعتبر علاجًا للمشاكل البسيطة في ترهل الجلد، ولا تحقق تغييرات جذرية كما تفعل العمليات الجراحية الكبرى. قبل اتخاذ القرار بالخضوع لهذا العلاج، ينبغي استشارة طبيب الجلدية، خصوصًا إذا كانت المرأة حاملًا، أو تتناول أدوية معينة. تُمنع النساء الحوامل من الخضوع لعلاج البلازما، حيث إن التغيرات الهرمونية قد تؤثر في مرونة الجلد وحساسيته.
