تتعدد النصائح التي يقدمها خبراء العناية بالبشرة للحفاظ على صحتها وجمالها، ولكن مع كل يوم تظهر صرعات جديدة في هذا المجال. فهل كنتِ على اطلاع بأحدث هذه الاتجاهات؟
يُعد "حمض الكوجيك" أو "Kojic acid" من أبرز الصيحات في عالم العناية بالبشرة في الوقت الحالي. يُستخرج هذا الحمض بشكل رئيسي من تخمير الأرز أو الصويا أو أنواع معينة من الفطر، ليصبح مكونًا طبيعيًا فعالًا في معالجة البقع الداكنة والتصبغات. يتميز بخصائصه المضيئة للبشرة، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يسعون لتحقيق بشرة موحدة وأكثر إشراقًا.
على الرغم من أن حمض الكوجيك ليس اكتشافًا حديثًا، إلا أنه عاد ليبرز مجددًا في عالم العناية بالبشرة بعد تزايد الاهتمام بالأحماض وفوائدها. تم اكتشاف حمض الكوجيك في اليابان في أوائل القرن العشرين أثناء عملية تخمير الأرز، ومنذ ذلك الحين أصبح يُعرف بفعاليته الكبيرة في تفتيح البشرة وتقليل البقع الداكنة، ليصبح الآن من أبرز المكونات التي يُنصح باستخدامها في روتين العناية بالبشرة.
في وقت لاحق، اكتشف الباحثون أن حمض الكوجيك يمتلك قدرة فاعلة على معالجة الأصباغ المسؤولة عن لون الجلد، خاصة الميلانين، ما يجعله فعالًا في تقليل ظهور البقع الداكنة والتصبغات. هذا الاكتشاف عزز من سمعة الحمض كأداة قوية في مجال تفتيح البشرة وتحقيق توحد لونها، ليصبح مكونًا أساسيًا في العديد من منتجات العناية بالبشرة الحديثة.
يعمل حمض الكوجيك من خلال تثبيط نشاط إنزيم التيروزيناز، الذي يُعتبر عنصرًا أساسيًا في عملية تكوين الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون البشرة. من خلال تقليل نشاط هذا الإنزيم، يساعد حمض الكوجيك في الحد من إنتاج الميلانين الزائد، ما يساهم في تقليل التصبغات والبقع الداكنة ويمنح البشرة لونًا أكثر إشراقًا وتوحيدًا.
من خلال تقليص نشاط إنزيم التيروزيناز، يقلل حمض الكوجيك من إنتاج الميلانين، ليساعد بشكل فعال في تقليل البقع الداكنة الناتجة عن التعرض المفرط للشمس أو آثار الشيخوخة أو حتى ندبات حب الشباب. وبالتالي، يسهم في توحيد لون البشرة وجعلها أكثر إشراقًا ونعومة.
لهذا السبب، يُستخدم حمض الكوجيك بشكل واسع في علاجات فرط التصبغ وتوحيد لون البشرة، حيث يُعتبر من الحلول الفعالة لمكافحة البقع الداكنة وتفتيح البشرة بشكل طبيعي وآمن.
يعمل حمض الكوجيك على تفتيح البشرة بشكل فعال وتقليل البقع البنية وتغير اللون، حيث يساعد على توحيد لون البشرة واستعادة إشراقها الطبيعي. كما يمتاز بخصائص مضادة للأكسدة، ويساعد في محاربة الجذور الحرة التي تساهم في الشيخوخة المبكرة للجلد، بالإضافة إلى تأثيراته المضادة للالتهابات التي قد تخفف الاحمرار وتقلل من التهاب الجلد.
تتمثل إحدى فوائد حمض الكوجيك أيضًا في خصائصه المضادة للبكتيريا، التي تساهم في الحد من تكاثر البكتيريا المسببة لحب الشباب، ما يجعله خيارًا مثاليًا للبشرة المعرضة لهذه المشكلة. يمكن دمج الحمض مع مكونات أخرى، مثل فيتامين C، لتعزيز تأثيراته وتوفير نتائج أفضل.
ومع ذلك، قد يتسبب استخدام حمض الكوجيك في تهييج الجلد للبشرة الحساسة، لذا يُنصح دائمًا باستخدام واقي الشمس عند تطبيقه على البشرة، لحمايتها من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية.