تظهر كل بضعة أعوام صيحة جمالية جديدة تكون مثار حديث السوشيال ميديا والنساء المهتمات بعالم الموضة والجمال حول العالم، وغالبا ما تقترن تلك الصيحات بقدر من الغرابة والإثارة، لاسيما وأن أفكارها تعتمد على تجاوز المتعارف عليه وتقديم أنماط ذات طابع جديد ومبتكر، بهدف لفت الانتباه على نطاق واسع.
وربما تتذكر كثيرات صيحة وشم كاحل القدم التي راجت في العقد الأول من الألفية الحالية، وكذلك وشم الشفة السفلية من الداخل، الذي أثار قدرا من الجدل وقت انتشاره قبل فترة بسيطة، وها هو الدور الآن على صيحة جديدة خاصة بوشم الجفون.
يقول خبراء فن الوشم إنه يمكن تقسيم أوشام الجفون إلى فئتين منفصلتين، واحدة يمكن أن تختار فيها المرأة صورة وشم تقليدية على الجفن، وأخرى تخضع فيها لعملية رسم وشم مختلف تماما من أجل الحصول على مكياج عيون دائم، لاسيما وأن فكرة التوقف عن شراء أقلام الآيلاينر أو منتجات الماسكارا تروق لكثير من النساء، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن "هل وشم الجفون يشكل في الواقع أي خطورة؟".
نوه خبراء متخصصون بأن الوشم التجميلي، أو الصبغ المجهري، بدأ يُستَخدَم مع مرور الوقت باعتباره علاجا طبيا لكل من يعاني من مشكلة سقوط شعر الحاجبين، كما كبار السن أو مرضى السرطان. ومع هذا، فقد ثبت أنه إذا لم يُنَفَّذ هذا الوشم التجميلي على يد خبير محترف، فربما تنتج عن ذلك بعض المضاعفات الخطيرة.
وقد فحصت دراسة أجريت عام 2014 الآثار الجانبية التي ظهرت لدى نساء متوسطات وكبار في سن بعد تلقيهن مكياج عيون دائم في الحواجب والجفون، وتبين وفق نتائج الدراسة أنهن أصبن بعدوى، تورم وتغير بلون الجلد المحيط والقرنيات.
كما وجدت دراسة بديلة أجريت في العام 2015 أن من بين 40 امرأة شاركن بها، خضعت 10 منهن فقط لعملية وشم بالجفون، وتبين فور خضوعهن لها أنهن كن أكثر عرضة لجفاف العين، تآكل القرنية وتزايد مخاطر الإصابة بأمراض العيون الأخرى.
وشدد الخبراء أخيرا على ضرورة الالتزام ببعض الاحتياطات عند عمل أي وشم من ضمنها التعقيم المناسب للأدوات المستخدمة، وإجراؤه بشكل احترافي ووجود عناية لاحقة في مرحلة ما بعد عمل الوشم، لتقليل خطر العدوى والمضاعفات المحتملة الأخرى.