قرر القضاء الفرنسي إجراء تقييم طبي لحالة الممثل الفرنسي الشهير آلان ديلون، البالغ من العمر 88 عاماً، في خضم خلافات أبنائه الثلاثة على إرثه.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، فإن طبيباً مفوضاً من قبل المحكمة سيجري تقييماً شاملاً لحالة ديلون الصحية، بما في ذلك قدرته على اتخاذ القرارات وفهم عواقبها.
ويأتي قرار القضاء في أعقاب اتهامات وجهها نجلا ديلون، أنتوني (59 عاماً) وآلان فابيان (29 عاماً)، إلى أختهما غير الشقيقة أنوشكا (33) عاما، بأنها تستغل ضعف والدهما من أجل السيطرة على شؤونه المالية.
ووفقاً لأنطوني، فإن أنوشكا أخفت عنهما إخفاق والده في خمسة اختبارات معرفية بين عامي 2019 و2022، وبأن والده يعاني من الخرف، وأنه غير قادر على اتخاذ قراراته بنفسه.
ورفضت أنوشكا هذه الاتهامات، وأكدت أن والدها بخير، وأنها تهتم به جيداً.
إرث آلان ديلون
وتشير التقديرات إلى أن قيمة إرث آلان ديلون أكثر من 100 مليون دولار، فيما ذكرت وسائل إعلام أخرى أن القيمة الإجمالية تقدر بـ200 مليون دولار.
ويشمل الإرث مجموعة كبيرة من العقارات في فرنسا وسويسرا، بالإضافة إلى الأعمال الفنية والسيارات الفاخرة.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية، فإن أنطوني يرغب في أن يرث معظم الثروة، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها في القضية في غضون أسابيع.
آلان ديلون
ويعد ديلون أحد أشهر الممثلين الفرنسيين في العالم، واشتهر بأفلامه مثل "الساموراي" و"البطولة" و"القطط السمان".
وتظل خطورة الحالة الصحية للممثل الفرنسي، سرًّا عائليًّا. والممثل بات مواطناً سويسريًّا منذ عام 1999، وهو يرغب، بحسب ابنه أنتوني، في العيش حتى مماته في منزله في دوشي.
وبعد تقاعده من مواقع التصوير، لم يظهر آلان ديلون إلا في عدد قليل من المناسبات العامة خلال السنوات الأخيرة، وقد شوهد في جنازة النجم الفرنسي جان بول بلموندو في سبتمبر 2021، كما لم يتحدث علناً منذ انكشاف الخلافات بين أبنائه الثلاثة.
سكتة دماغية
وأصيب آلان ديلون بسكتة دماغية في يناير 2019، عندما كان يبلغ من العمر 84 عامًا، وتم نقله إلى المستشفى، إذ خضع لعملية جراحية لإزالة جلطة دموية من دماغه.
وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية، فقد تعافى ديلون من السكتة الدماغية بشكل جيد، لكنه كان يعاني من بعض الآثار المترتبة عليها، مثل مشاكل في الذاكرة والتركيز.
الآراء السياسية
وكان آلان ديلون شخصية سياسية مثيرة للجدل طوال حياته، وأعرب عن آرائه المحافظة في قضايا أخرى، مثل الهجرة والمثلية الجنسية.
وقد أدت آراؤه هذه إلى انتقادات من قبل اليساريين في فرنسا.
العلاقات النسائية
وكان آلان ديلون شخصية شهيرة بعلاقاته النسائية العديدة، وتزوج ثلاث مرات، ولديه أربعة أبناء من ثلاث نساء مختلفات.
علاقة ديلون بأبنائه
وكانت علاقة آلان ديلون بأبنائه متوترة منذ فترة طويلة، وسبق أن اتهم أنطوني والده بالتخلي عن عائلته.
وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية، فقد نشأ أنطوني في سويسرا مع والدته، وأن ديلون كان نادرًا ما يراه.
وأعرب أنطوني عن غضبه من والده في الماضي، وقال إنه شعر بأنه "أُهمل".
وفي عام 2019، نشر أنطوني كتابًا عن والده بعنوان "آلان ديلون، والدي: قصة حب وكراهية"، وتضمن الكتاب اتهامات بأن ديلون كان أبًا بعيدًا عن الأسرة، وأنه كان عنيفًا في بعض الأحيان.