مصمم الأزياء كريستيان كاشا.. عين على العالمية

أرشيف فوشيا
شارلين الديك
2 فبراير 2024,4:45 م

بخطوات مدروسة وثابتة، بدأ كريستيان كاشا مسيرته المهنية في عالم الموضة ودخل مجال تصميم الأزياء ليحقق واحداً من أحلام الطفولة.

بدأ كمدوّن متخصص في موضة الرجال، وبعدها عمل في محطة MBC ضمن برنامج "صباح الخير يا عرب"، وفي الوقت عينه كان ينسق أزياء المشاهير ويعمل مع علامات تجارية معروفة. طوّر نفسه واستمر بالعمل على اسمه ليقدم لاحقاً علامته التجارية الخاصة.



أطلق KASHA by Christian Kasha للأزياء الرجالية، ومن ثم اختار أن ينتقل للخطوة الثانية من تحقيق الحلم ويخوض تجربة جديدة في مجال تصميم أزياء السيدات.

 أجرينا هذا الحوار مع المصمم وعدنا إليكم بهذه التفاصيل.



كيف قررت أن تدخل مجال تصميم الأزياء؟

هذا الشغف كان موجوداً في داخلي منذ أن كنت صغيراً. حيث صممت الملابس للأصدقاء والجيران وأجريت بعض التعديلات على سراويلهم. كنت أحب أن يكون لدي علامة تجارية خاصة بي. ولم أكن أعرف آنذاك كيف سأحقق هذا الحلم.

أردت دائماً أن أدخل في مجال الأعمال وأقدم علامة تجارية كبيرة ومعروفة وليس أن أدخل عالم تصميم الأزياء فقط.

لم تكن فكرة راودتني ونفذتها بطريقة سريعة، بل مشروعاً عملت عليه لأصل إلى ما أنا عليه اليوم.



ما الذي شجعك لتخوض التجربة عينها في تصميم أزياء السيدات؟

أسست علامتي التجارية خطوة بخطوة، بدأت بأزياء الرجال وكنت أعلم أنني سأدخل عالم السيدات لأنني كنت أنسق أزياءهن أيضاً. اخترت الملابس الرجالية في البداية، لأنه خلال بداياتي منذ 15 عاماً لم يكن لمجال أزياء الرجال في المنطقة مكانة مميزة. اخترت أن أخوض هذا المجال المتخصص الصغير كي أؤسس اسماً، وأدخل بعد ذلك عالماً أوسع يكمن في تصميم مجموعات السيدات، هذه كانت الفكرة. وها أنا للعام الثاني أقدم مجموعة للسيدات.



 لماذا اخترت البدلات للسيدات وما الذي يميز تصاميمك؟

كنت أرغب منذ البداية بخوض تجربة تصميم أزياء السيدات. لماذا اخترت البدلات؟ لأنني رأيت أن هناك نقصاً في سوق البدلات الجميلة وذات الألوان المميزة بأسعار معقولة. وهذا ما يميزنا، نحن نقدم تصاميم بسيطة مصنوعة من أقمشة ذات جودة عالية.



هل تفكر في تصميم أزياء بعيدة عن أسلوب البدلات؟

طبعاً، لقد بدأت بتصميم مجموعة جديدة تضم فساتين، وتصاميم مناسبة للأيام العادية للرجال والسيدات. وقريباً خلال الأشهر المقبلة سأقدم مجموعة جديدة تضم تصاميم مختلفة من البدلات بالألوان والقصات الجديدة وفساتين ملونة، وسراويل وقطع أخرى مميزة.



إلى أي مدى تظن أن عروض الأزياء مهمة، وهل أنت في صدد التحضير لعرض أزياء؟

عروض الأزياء مهمة بالنسبة لي، وغالباً ما يقيم مصّممو الأزياء عروضاً ليعبروا عن قدراتهم الإبداعية، وقد ينتج عن ذلك استخدام مفرط للأقمشة والأزياء التي لن نستطيع اعتمادها حتى.



بالنسبة لي، علينا أن نقدم في عروض الأزياء ملابس يمكن ارتداؤها. يجب أن نكون عمليين أكثر في ظل المصاعب التي تواجهها صناعة الموضة اليوم.

وكعلامة جديدة ممولة بشكل شخصي، أستطيع أن أقول إن عرض الأزياء مكلف، لذلك سأكتفي بالفعاليات الصغيرة لعرض المجموعة للزبائن والناس المهتمة. ولربما سأقيم عرض أزياء في وقتٍ لاحق.



من هو مصممك العالمي المفضل ولماذا؟

أحب Dior وTom Ford لبساطتهما في التصميم والقطع الأيقونية التي يقدمانها، ويمكن اعتمادها دائماً. أحاول أن أصمم أزياء بسيطة ذات تصميم يتحدى الزمن لتبقى القطعة فترة معينة لدينا. نحاول اتباع مفهوم الاستدامة بقدر المستطاع لكي يحصل المستهلك على قطع عملية وفريدة من نوعها تبقى في خزانته لفترة طويلة.



ما الصفات التي يجب أن يتمتع بها مصمم الأزياء الناجح برأيك؟

هناك صفات عديدة يجب على مصمم الأزياء الناجح أن يتمتع بها، وأهمها اطلاعه على اتجاهات الموضة وفهم متطلبات المستهلك، كي يقدم تصاميم تلبي هذه الاحتياجات. وأن يستطيع تخيّل القطعة، وكيف ستبدو على الشخص الذي سيرتديها، كما يفضل أن يكون لديه خبرة في الرسم، خلاقاً ومبتكراً وأن يتمتع ببعض المهارات التي تتعلق بالأعمال.



ما التحديات التي تواجه مصممي الأزياء الناشئين في عالمنا العربي اليوم؟

التحديات عديدة، وتحديداً بعد جائحة كورونا، موضوع الاستدامة وأثر صناعة الأزياء على تلوث البيئة. التحدي اليوم يكمن في تقديم أزياء ذات جودة عالية، تتبع مفهوم الاستدامة وبسعر جيد. لم نصل إلى مكان يخولنا بعد أن نجمع بين الأزياء المستدامة ذات الجودة العالية والأسعار المقبولة.

هذه مشكلة، فالقطع يمكن أن تكون باهظة الثمن أحياناً، وهذا يوثر على العلامات التجارية التي تحاول أن تعمل في هذا الاتجاه.

كما أن المنافسة أصبحت قوية في ظل عدد العلامات التجارية ووسائل التواصل الاجتماعي. والمشاكل السياسية في عالمنا العربي يمكن أن تلعب دوراً سلبياً أيضاً.



أخبرنا عن مشاريعك المستقبلية؟

مشروعي الأول والأهم هو أن أتوسع بعلامتي التجارية وأفكر في أن أقدم منتجاً جديداً إلى جانب الأزياء.

ما الحلم الذي تريد أن تحققه؟

حلمي كان أن أطلق علامتي التجارية وحققته، ولكن المشكلة هي أنه في كل مرة نحقق حلماً نطمع في تحقيق أحلام أخرى. وأنا أظن أن الطمع في هذا المجال جيد، في موضوع النجاح والشهرة والتقدم، حلمي أن تصبح علامتي عالمية، وأن تكبر وتتطور وتصبح من أهم العلامات التجارية في المنطقة.



ما مقولتك المفضلة؟

يوجد مقولة "Fake it till you make it" أي تظاهر بالأمر حتى تحققه، لا أحبها وغيرتها لتصبح "work hard till you make it" أي اعمل بجد حتى تحقق أهدافك. يجب أن نعمل دائماً لنصل إلى ما نريد، فلا شيء يأتي بسهولة. حتى لو تظاهرت بالشيء فأنت تتظاهر بشيء غير حقيقي أمام نفسك والعالم ولن تصل إلى أي مكان. لا يوجد شيء أهم من العمل للوصول إلى الهدف الذي نريد تحقيقه.

أخبار ذات صلة

أزياء FENDI الراقية.. مزيج من التناقضات المبتكرة

google-banner
foochia-logo