شارك الفنان السوري جمال سليمان متابعيه صورة جمعته بالفنانة ثناء دبسي، التي توفيت منذ يومين بعد صـراع مع المرض، أرفقها بتعليق تحدث فيه عن تفاصيل اللقاء الأول بينهما.
وقال سليمان، في تدوينته التي نشرها عبر حسابه في "فيسبوك"، إن لقاءه الأول بالراحلة كان على المسـرح القومي السوري، حينها كان يحضر لها مسرحية "الأشجار تموت واقفة".
وأضاف أنه انبهر بأدائها لدرجة أنه ما زال يذكر كلماتها وصورتها، معقباً: شاهدت روعة الإتقان وعظمة الأداء وقوة الحضور وتركت أثراً كبيراً في نفسي. ورغم السنين الكثيرة التي مرّت ما زال صوتها وطيف صورتها حياً في ذاكرتي.
وتابع أن هذه الصورة التي جمعتهما والتي ظهر فيها وهو يعانقها كانت في مسلسل "العراب - نادي الشرق"، لافتاً إلى أن عناقه لها كان حقيقياً.
وعلّق: هذه السيدة العظيمة لعبت دور أختي الكبرى.. وعندما احتضنها بهذه اللقطة، فعلت ذلك من كل قلـبي، كنت بالفعل احتضن أختي الكبرى.
ورثا سليمان في نهاية تدوينته الفنانة ثناء بكلمات مؤثرة، مؤكداً أنها كانت فنانة سورية عظيمة ساهمت برفع وعي الأسر السورية وشأن الفن السوري.
وكتب: "وداعا أيتها الفنانة والسيدة التي أعلت بموهبتها وصدقها وشخصيتها الآسرة ونبل أخلاقها شأن الفن والفنانين في بلدنا.. لقد كتبت سيرتك بماء الذهب على صفحة ناصعة البياض وستبقى ذكراك الطيبة دائما في قلوبنا".
كما حرص على تقديم التعازي لأسرتها وأولادها، قائلًا: كل العزاء للأستاذ سليم ويارا وريم وثائر أبناء الفقيدة.
وتوفيت الفنانة السورية ثناء دبسي مساء الثلاثاء 20 شباط/ فبراير الحالي، في أحد مستشفيات دمشق عن عمر ناهز الـ83 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.
وشيّع جثمانها يوم أمس من جامع "اللا لا باشا" في دمشق، ثم جرى دفنها في مقبرة "الحرش الكبير" بمنطقة المهاجرين في دمشق.
وحرص عدد كبير من الممثلين السوريين على نعيها بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنها كانت من أعظم الفنانين السوريين، كما حرصوا على التواجد إلى جانب ذويها في تشييعها.
وكان آخر أعمال الفنانة الراحلة مسلسلي "ترجمان الأشواق" و"ناس من ورق" اللذين جرى عرضهما العام 2019.