كشفت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أنها عانت جراء إصابتها بسرطان الثدي، المسبب الرئيس للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء حول العالم.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته كارلا وهي مغنية وعارضة أزياء، تبلغ من العمر 55 عامًا، عبر حسابها وحساب "معهد باريس للسرطان" في تطبيق إنستغرام، كجزء من حملة "أكتوبر الوردي"، وهي حملة توعية سنوية للكشف عن سرطان الثدي.
وظهرت سيدة فرنسا الأولى سابقًا، أمام الكاميرا دون مكياج، وارتدت بنطلون جينز وقميصًا، وهي تستعرض لافتات ورقية، تكشف فيها عن معاناتها، وتدعو النساء إلى إجراء الفحص بشكل منتظم سنويًّا.
"الأمر يتعلق بحياتكم".. هكذا علقت على الفيديو الذي كشفت فيه عن إصابتها بالمرض القاتل، حيث كتبت على لافتة: "قبل 4 سنوات، شُخصت إصابتي بسرطان الثدي".
وفي لافتة ثانية، أفادت كارلا أنها خضعت لعملية جراحية وعلاج إشعاعي وآخر هرموني، مؤكدة أنها كانت "محظوظة"، كون السرطان "لم يكن عدوانيًّا بعد"، بسبب الكشف المبكر عن إصابتها به.
وأكدت أنها كانت تجري فحوصًا لسرطان الثدي في اليوم نفسه من كل عام، قائلة "لو لم أقم بإجراء هذا الفحص بالأشعة السينية سنويًا، لما كان لدي ثدي أيسر اليوم".
بروني قالت إنها ترددت طويلًا في الحديث عن وضعها الصحي، لكنها أرادت تشجيع النساء على إجراء الفحوص المنتظمة، حيث كتبت باللغتين الإنجليزية والإيطالية: "هدفي إيصال رسالة واحدة ولكنها رسالة أساسية لجميع النساء. إجراء الفحص يجب أن يكون في كل عام".
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين النساء في البلاد، حيث تم حتى الآن تشخيص 61214 حالة إصابة بسرطان الثدي جديدة في فرنسا منذ مطلع 2023.
ويعتبر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام شهر التوعية بمرض سرطان الثدي حول العالم، حيث تقوم العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية بتنفيذ أنشطة متنوعة من شأنها تشجيع النساء على الفحص المبكر والدوري للكشف عن سرطان الثدي.
وكجزء من مشاركتها في "أكتوبر الوردي"، الحملة التي تتخذ من اللون الوردي شعارًا لها، تفتح "فوشيا" سنويًّا ملفًا خاصًا للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء.