جاءت حادثة وفاة طفل نتيجة إصابته بالبدانة لتلقي بظلالها الواسعة في بريطانيا، لا سيما وأنّ "ما زاد الطين بلة" أنّه خلال فترة مكوثه بالمستشفى، كان تطعمه والدته وجبات سريعة ولم تفعل ما يجب عليها كأمّ أنْ تفعل تجاه ابنها الذي يبلغ من العمر 13 عامًا.
وأظهر تقرير نُشِرَ مؤخرًا عن حالة الصبي المتوفَّى الذي يشار إليه إعلاميًا باسم "إف 1"، أنّ والدته لم توفر له أيضًا طاقمًا رياضيًا يصطحبه معه للمدرسة. كما حاولت أنْ تمنعه من تلقّي المساعدة اللازمة لضبط وزنه وإنقاصه على النحو المفروض.
والشّيء المحزن أنّ الصّبي وفي مقابل ذلك كان يحاول إنقاص وزنه بالاشتراك في الحصص الخاصّة بالتمارين الرياضية لتعزيز صحّته، وكان يطلب من مدرّسيه عدم إخبار والدته.
وبينما كان يفعل الطفل ذلك، فإنّ والدته كانت تطعمه وجبات تُقدّر سعراتها الحرارية بـ2000 سعر قبل الغذاء، بما في ذلك وجبات سريعة عالية السعرات، كوجبة إفطار ثانية.
وحين تُسأل عن وزن الطفل، كانت تبرّر كلّ شيء بقولها، إنّ طفلها "كسول" وتشبهه بـ"الكعكة"، ولم تكن تحضر المواعيد المقرّرة للطفل مع أختصاصي الرعاية الصحية، ما أدّى لإصابته بمشكلات صحية وخيمة.
وبالفعل نقل الصبيّ للمستشفى في الأخير في فبراير 2015، ورغم كلّ ما حدث، كانت تلك الأمّ مستمرّة في موقفها غير المفهوم وغير اللائق في التعامل مع الأطباء بالمستشفى ومع طفلها نفسه، حيث كانت تصرّ على إطعامه وجبات سريعة.
ورغم خروج الطفل بعدها، لكنّه عاد للمستشفى بعد عدّة أسابيع، حيث تمّ حجزه في وحدة العناية المركّزة نظرًا لتدهور حالته الصحيّة بشكل كبير.
ولم يتمكّن الأطباء وقتها من إجراء عملية زرع قلب بسبب وزن الطفل الزائد وتدهور وضعه الصحيّ. وبالفعل توفي بعدها، وقد تمّ فتح تحقيق جنائيّ في الواقعة، دون اتّخاذ تدابير أخرى.