النساء بطبعهن يخشين استثمار أموالهنّ بكثرة كما يفعل الرّجال، وهي ظاهرة منتشرة يطلق عليها "فجوة الاستثمار".
هذا هو رأي خبيرة الاستثمار المالي ذات الخبرة الواسعة في "وول ستريت" سالي كراتشيك، وهو ما دفعها إلى إطلاق شركة "Ellevest" الاستشارية للاستثمار على الإنترنت، وخصصتها للنساء فقط.
تهدف "إلفيست" إلى تزويد النساء ببعض الـ "تستوستيرون" حتى يكنَّ مستثمراتٍ ناجحات!
حيثُ ترى سارة أنّ معظم القرارات التي تختارها النساء فيما يخص استثمار أموالهن عديمة الفائدة، وذلك برأي الخبيرة مردّه إلى أخطاء استثمارية شائعة بين النساء بشكلٍ عام، وهي ربّما تعلّق بطبيعتهن المختلفة عن طبيعة الرّجال.
فليست المشكلة أنّ النساء لا يملكن الأموال بل على العكس، ولا في أنّهن غير قادرات على الاستثمار، فهنَّ برأي سالي أفضل من الرّجال في الاستثمار حقيقةً!
ولكن السبب هو في تلك الأخطاء الأكثر شيوعاً بين النساء، والتي عليهنَّ تجنّبها في الاستثمار وتُلخّصها بمايلي:
غياب الثقة بالنّفس
تقول كراتشيك إن النساء يعتقدن أن عليهن "معرفة كل شيء" قبل الاستثمار، وبعض النساء يترددن في الاستثمار لسنوات، ما يؤثر بشكل سلبي للغاية على الأداء الاستثماري، الذي يتطلّب بعض الجرأة والمغامرة.
الخشية من الاستثمار في سوق الأسهم
لا تستثمر السيدات بما يكفي في الأسهم، والأسوأ من ذلك أنهن أحياناً لا يستثمرن في الأسهم على الإطلاق، عوضاً عن ذلك، يضعن أموالهن في السندات وصناديق أسواق المال، وهي ليست موارد مالية سيئة، ولكنها لا تولد عائدات عالية على المدى الطويل كما تفعل الأسهم، حسبما تنصح كراتشيك.
إفساح المجال للشركاء "الرّجال" بالتحكّم بالأموال
تترك النساء شركاءهن الذين غالباً ما يكونون رجالاً ليتحكموا بالمال، وهنا تؤكد كراتشيك أن تولي النساء مسؤولية مستقبل استثمارهن، والتخطيط للأحداث غير المتوقعة، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وهذا ما سيضمن كونهنَّ مستثمرات ناجحات.