جوي عجلوني قصة من قصص النجاح المميزة للمرأة العربية العصرية، بدأت قبل عشرين عاماً، عندما كانت فكرة التجارة الإلكترونية مفهوماً غامضاً ووافداً جديداً إلى الأسواق.
سيدة الأعمال الفلسطينية الأصل، جوي عجلوني، التي ذاع صيتها في عالم الأعمال والأزياء، بدأت حياتها كمتخصصة في قطاع التجارة الإلكترونية، واستطاعت من خلال توظيف خبرتها المميزة في هذا المجال لتصبح اليوم شريكة مؤسسة لواحدة من الشركات المتخصصة في مجال توفير الحلول الخاصة بقطاع الدعم اللوجستي وخدمات الشحن في الأسواق الناشئة.
وعند تأسيس شركة Fetchr عام 2013 في دبي، كانت أول شركة في الشرق الأوسط يتم إدارتها من خلال تمويل إحدى شركات رأس المال الاستثماري في وادي السيليكون، وكانت الشركة ثمرة شراكة ناجحة بين إدريس الرفاعي وهو واحد من رواد الأعمال المولعين بتطوير تجارة التجزئة في الشرق الأوسط من خلال تقنيات وخدمات تتمحور حول العملاء، الأمر الذي جعله يطور خدمات التوصيل، خاصة المتعلقة باحتياجات التجارة الإلكترونية ومتطلباتها في منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2013، أسس الرفاعي شركة "MENA360" التي تُطورت لتقدم حلًا لوجستيًا شاملًا ومتكاملًا لشركات التجارة الإلكترونية في المنطقة. وفي الآونة الأخيرة، تم تغيير الاسم التجاري لشركة "MENA360" لتصبح Fetchr، وذلك بالتوازي مع إطلاق تطبيق خدمة التوصيل بين النظراء.
جوي عجلوني وإدريس الرفاعي
وفي لقاء خاص وحصري مع موقع فوشيا تحدثت جوي عن تطبيق Fetchr الذي يعمل على التخلص من متاعب إرسال واستلام الطرود من خلال استخدام الهاتف الخلوي كعنوان فعلي..
أخبرينا عن تطبيق Fetchr وأهدافه الرئيسية؟
يشتق اسم "Fetchr" من بعض الأفكار، حيث كنا نحتاج إلى اسم لا يكون معنيًا بمنطقة محددة، وأن يكون ذو صلة بما نقوم به وبرؤيتنا وهدفنا. وكنا نرغب في أن تقدم الشركة المتعة والسعادة والمنتج الجاد. ونحن نمثل أول شركة توصيل في قطاع الخدمات اللوجستية التي تلبي احتياجات عملائها، وهذا على النقيض من العلامات التجارية المعتادة الأخرى.
وتعد Fetchr شركة للخدمات اللوجستية، التي تقدم أحدث التقنيات لحل مشكلة عدم توافر العناوين. ومع تطبيق Fetchr، يمكن للعملاء تحديد موقعهم بالضبط، وهذا يضمن ألا يضيع على العملاء استلام أية طرود. ويمكنك أن تستخدم هاتفك لشراء كل شيء الآن مع تطبيق Fetchr، وكذلك لشحن أي شيء لأي مكان. ولقد قضينا على مشكلة الطرود التي لم يستدل على عناوين أصحابها وكذلك المكالمات الهاتفية المزعجة التي تطلب معرفة الاتجاهات. ونستخدم رقم هاتفك الخلوي كعنوان لك، وهي طريقة جديدة لإرسال واستقبال الطرود دون الحاجة إلى العنوان.
وتمكّن رؤية شركة Fetchr من إتمام كافة عمليات التوصيل من خلال التكنولوجيا، ونحن نرغب أن نكون أسهل وأسرع وأكثر الوسائل راحة لشحن أي شيء إلى أي مكان. كما نود أن يكون الشحن سهلًا مثل التسوق، وأن يتم التوصيل والاستلام بيسر من خلال الضغط مرتين. وهكذا، نسعى إلى تغيير أساليب التوصيل.
ما هي الميّزة التنافسية التي تميز تطبيق Fetchr عن التطبيقات الأخرى التي تقدم خدمة مماثلة؟
إن الشركات المتواجدة حاليًا في المنطقة التي تعمل في قطاع خدمة التوصيل، تسعى جاهدة للوصول بمعايير خدمة التوصيل إلى المستوى المقبول الذي كان سائدًا في العالم الغربي قرابة نصف قرن، ولكننا لا نهدف إلى تقليد ما يفعله الآخرون بل نحاول أن نتقدم ونتميز عن معايير وشركات الشحن الحالية. وشركة Fetchr تعي أن العالم يتغير من خلال التكنولوجيا. ومن خلال تقنيتنا نتجاوز الحاجة إلى نظام العناوين التقليدي في حد ذاته مستخدمين التكنولوجيا والهاتف الخلوي كوسيلة للعثور على عملائك. ونعتقد أن الوقت قد حان ليقوم أحدهم بدمج عمليات التوصيل المباشرة بالموقع الفعلي للعميل، ومن ثمَّ إيجاد طريقة لربط الأمور ببعضها في الفضاء السحابي. أما بالنسبة لتطبيق خدمة التوصيل عبر الهاتف المتحرك، فنحن رواد في هذا المجال ولكننا نتوقع أن تكون هناك سلسلة من المحاولات لتقليدنا.
وتعد خدمة التوصيل المباشر من أهم الأسباب التي جعلت التجارة الإلكترونية غير قادرة على تحقيق أقصى إمكانياتها في منطقة الشرق الأوسط. ومهمتي هي تمكين خدمة التوصيل من خلال التكنولوجيا. وفي حين أن التطبيقات الأخرى للوصول إلى العناوين لا تقدم سوى خدمة تحديد الموقع، يقدم تطبيق Fetchr رفاهية وخدمة التوصيل بين النظراء، وحلاً شاملًا للشركات في قطاع التجارة الإلكترونية.
ما هي الصعوبات والتحديات الرئيسية التي تواجهها شركة Fetchr؟
هناك العديد من التحديات في مجال التجارة الإلكترونية في المنطقة. وهي تتناول بشكل رئيسي جودة خدمات التوصيل، والبيئة القانونية (أو بالأحرى عدم وجود بيئة قانونية لإدارة أعمال التجارة الإلكترونية)، والعثور على فريق تقني وجعله قادرًا على الصمود أمام المنافسات القوية والشركات الناضجة، وكذلك التمويل وعدم وجود تمويل بالاقتراض للشركات الناشئة.
وتمثل العمليات اللوجستية في حد ذاتها تحديًا ولكننا نستخدم تقنيتنا للتغلب على العديد من هذه التحديات قدر الإمكان. وهذه فقط البداية ولدينا الكثير لنحققه!
وعلى الرغم من هذه التحديات الضخمة، أظهر قطاع التجارة الإلكترونية نموًا هائلًا خلال السنوات القليلة الماضية في الخليج. وهي تعد فرصة رائعة لأي شركة تجزئة أو لأي شخص يريد أن يصل إلى أي جمهور في أي منطقة بتكاليف أولية محدودة للغاية.
من هو الجمهور المستهدف؟
نحن نقوم بعمليات التوصيل لكل من يحتاج إلى توصيل أي شيء إلى أي مكان. ونقوم بالفعل بالتوصيل لبعض الشركات الكبرى في السوق في قطاعي التجزئة والتجارة الإلكترونية وكذلك العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ما هي الدول التي يتاح بها تطبيق Fetchr؟
في الوقت الحالي، يتاح تطبيق Fetchr في الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين والمملكة العربية السعودية.
كيف ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي Fetchr كعلامة تجارية، وهل تم الاعتماد عليها كأداة ترويجية؟
نحن نعتبر أنفسنا الجيل القادم من شركات الشحن، ونعد مصدر جذب لجيل الشباب الذكي العاشق للتكنولوجيا الذي يبحث عن كل ما هو رائع وجديد. ويبدو من الطبيعي أن نصل إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فهل توجد وسيلة أخرى؟
هل Fetchr تطبيق مجاني، وإذا كان كذلك فكيف تُحسب تكاليف التوصيل؟
لا توجد رسوم للاشتراك، وتطبيق Fetchr متاح للتحميل مجانًا على متجر App (أجهزة iOS) ومتجر Play (أجهزة Android). ويكلف الحجز عبر التطبيق 30 درهمًا إماراتيًا لأي شيء أقل من 3 كجم، و50 درهمًا إماراتيًا لأي شيء أقل من 12 كجمًا. وبالنسبة للأسعار فيما بين الشركات والعملاء، فنحن نضع في اعتبارنا الحجم والوزن والمسافة عند تحديد السعر والتي نحاول أن تظل تنافسية قدر الإمكان.
ما هي قصص نجاح لدى Fetchr حتى الآن؟
في العام الأول قمنا بالتوسع في البحرين والسعودية ومصر. وأعتقد أن هذا يمثل قصة نجاح كبيرة في حد ذاته.
في المستقبل، ما الإنجازات التي تطمحون إلى تحقيقها؟ وما هي خطط التوسع؟
نعم، نحن نخطط إلى تعزيز خدماتنا بشكل أفضل. ونسعى إلى تنمية وتوسيع شركة Fetchr إلى أقصى حد! وسوف نصدر خيار "الآن" على تطبيق Fetchr والذي يعني أنه بإمكاننا أن نصل إليك عند باب البيت في غضون 30 دقيقة أو أقل. وهو سهل الاستخدام بحيث يمكنك الحصول على الخدمة الفورية التي تحتاجها في المكان الذي تريده في غضون 30 دقيقة أو أقل.
ويعمل حاليًا تطبيق Fetchr في الإمارات العربية المتحدة، ولقد أطلقناه مؤخرًا في البحرين والمملكة العربية المتحدة. ونواصل عملية التوسع بسرعة وبقوة في باقي دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ومع ذلك، سوف نستخدم أغلبية تمويلنا للتوسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، من خلال الاستعانة بمزيج من الأسطول الخاص بنا والسائقين الخارجيين. ونحن في طور إعداد شركاء دوليين في قطاع الخدمات اللوجستية بحيث سيكون بإمكانهم تولي عملية التوصيل عالميًا عن طريق التطبيق، كما لدينا شراكات حالية مع شركات الشحن الداخلية. ونعمل أيضًا على بناء شبكة من السائقين الخارجيين الذين سيكون بإمكانهم التوصيل بشكل أسرع عند الطلب. وفي يناير 2016، أطلقنا أداة للبيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسمى Sellr بواسطة شركة Fetchr. وتمكن هذه الأداة الناس من بيع بضائعهم ومشغولاتهم الحرفية مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الدفع نقدًا عند الاستلام.