يبدو أن عقاب اليابانيين لأبنائهم تعدى مفهوم التأنيب والتعنيف، وانتقل إلى مرحلة أكبر وهي "القاؤهم منفردين في الغابات"، حيث أفادت وسائل إعلام يابانية عن تلقي قوات الشرطة بلاغاً للبحث عن طفل لم يبلغ السبع سنوات، عاقبه والده بتركه في الغابة وحيداً، لكنه ضل طريقه ومازال مفقوداً حتى الآن.
الطفل "ياماتو تانوكا" أصبح حديث وسائل الإعلام التي استنكرت تصرف والديه الذي تسبب بفقدان الطفل ربما للأبد، لكن لا يزال البحث جارياً عن الطفل.
في البداية أبلغ الأب قوات الشرطة أن ابنه اختفى أثناء قيامهم بجمع الخضروات والفواكه، لكنه اعترف بعد ذلك بأنه عاقبه على قيامه ببعض التصرفات السيئة وتركه منفرداً يواجه مصيراً مجهولاً بين أشجار الغابة وحيواناتها.
نسمع دائماً عن مصطلح "كوكب اليابان الشقيق" الذي يرمز لتفرد اليابان بالعديد من المميزات وأساليب التطور والتقدم، وأن الوصول إلى ماوصلت له اليابان يعد حلماً صعب المنال، إلّا أنَّ هذه المرة ينبغي ألا نحذو حذو اليابان في معاقبة أطفالهم وأن نكتفي بضربهم فقط، ذلك أفضل بكثير من أن نتركهم وحيدين في الغابات.