الأطفال زينة الحياة وبهجتها، وهم العجينة الطريّة التي نستطيع تشكيلها بإتقان، فيما لو ملكنا القدرة والأدوات على تنفيذ هذه المهمة الصعبة والحذرة، وفي المقابل ستُبهرنا نتائجُها المستقبليّة عندما تنجح.
ومن حقّ أطفالنا علينا أن نحاول قدر المستطاع، ضمان حياةٍ سعيدة ملؤها التفاؤل والإيجابية والنّجاح، ولكنّ ذلك لن يكون بالتمنّي والدّعاء، بل باتباع أفضل الطرق التربوية السليمة التي تضمن لنا نتيجةً مماثلة.
ولأن أطفالكِ لهم الأولوية في حياتكِ واهتماماتكِ، ولأن فوشيا تهتمّ لكلّ مايهمّك عزيزتي، رافقينا لنعرّفك على أهم النصائح العلميّة، التي ستجعل أطفالكِ سعداء لبقيّة حياتهم.
الضحك بصوتٍ مرتفع
من المهم جدّاً أن يقوم الوالدان بالضحك مع أطفالهم بإطلاق النكات والدعابات، وذلك بحسب أبحاث ودراسات قُدِّمت في مهرجان مجالس البحوث الاقتصادية والاجتماعية لعام 2011، والتي أكّدت أن إضحاك الطفل بالتمثيل والتظاهر لحالات مختلفة أثناء اللعب، يحفّز قدرته على التفكير الخلّاق، والاندماج السريع في المجتمع وعقد صداقات مع محيطه، كما يمنحه قدرة أكبر لكيفية التعامل مع التوتّر بسيطرة وتحكّم.
كونوا إيجابيين
ليس من المستغرب أن الآباء والأمهات الذين يعبرون عن مشاعرهم السلبية تجاه أطفالهم أو يتعاملون معهم من خلالها، أن يقطفوا فيما بعد ثمار هذه الطريقة السيئة في التربية بنتائج أسوأ، ليجدوا أنفسهم مع أطفالٍ عدوانيين سيرتبط سلوكهم العدواني المبكّر بأسلوبهم في التعامل حتى مع أقرب الناس إليهم، في وقتٍ لاحق في الحياة.
لذلك ينصح المختصّون من يجد نفسه في دوّامة أبٍ غاضب وأمٍّ غاضبة وطفلٍ غاضب، ولم يستطع التغيير، فعليه التحرّر من هذه البيئة، لضمانِ حياةً متوازنة في المستقبل.
تعزيز شعور التعاطف مع النفس
تشير البحوث إلى أن التعاطف مع النفس هو مهارة حياتية مهمة جداً، لأنها تساعد البشر على البقاء أقوياء، ويملكون المرونة الكافية لمواجهة التحديات، وهذه المهارة تحفّز الطفل على التعبير عن عواطفه بدلاً من كبتها، ومواجهة مشكلاته وعيوبه، بالاعتراف بها أولاً ثم البحث عن حلول، بدلاً من انتقاد النفس وجلد الذات أمام أي مشكلةٍ تصادفه، دون أدنى فائدة.
دعوهم يطيرون
عندما يقرّر أبناؤكم في عمرٍ معيّن مغادرة عشّكم والطيران إلى العالم الأرحب للبحث عن حياتهم وتجاربهم الخاصة، فمن الأفضل أن تدعوا لهم حرية الاختيار بحسب رأي الخبراء وعلماء النفس، لأن الآباء هم أقلُّ انفتاحاً على التجارب الجديدة والمغامرة بالنسبة لأبنائهم، وهذا ربما لا يكون لصالح الأبناء، ومع ذلك فبإمكان الوالدين مراقبتهم من بعيد والتّدخّل السريع عند الضرورة، وذلك يكون سهلاً عندما يتركون خيوط التواصل ممدودة بينهم وبين أبنائهم، دون الضغط عليهم في خياراتهم المصيرية.
حافظوا على زواجٍ ناجح
إذا كنتما زوجان يعانيان من مشاكل واضرابات في علاقتهما، وتنتظران مولوداً قريباً، فلا تسمحا لمشاكلكما أن تكون سبباً في مشاكل أخرى لطفلكما، فوفقاً لبحثٍ نُشر في مايو عام 2011 في مجلة تنمية الطفل، وجدت الدراسة أن الزواج المضطرب عندما يكون الرضيع في شهره التاسع هو سببٌ أساسي لاضطرابات النوم عند الأطفال، والتي ينتج عنها مشكلات خطيرة فيما بعد.