كل ما يجب معرفته عن التأتأة عند طفلكِ

أرشيف فوشيا
لينا الرواس
4 يناير 2024,6:20 م

يعتبر التلعثم، أو التأتأة من الاضطرابات اللغوية الشائعة التي تؤثر في تدفق الكلام عند الطفل، ويظهر من خلال تكرار وتمديد الكلمات والتوقف الطويل واستخدام عبارات الحشو.

ويمثل هذا الاضطراب تحديًا يمكن أن يؤثر في جودة حياة الطفل وثقته بنفسه.



ما مدى شيوعه؟
يعاني حوالي ثلاثة ملايين شخص في الولايات المتحدة من التأتأة، ومعظمهم من الأطفال. كما يعاني ما يصل إلى 10% من الأطفال من التأتأة في مرحلة ما، ولكن حوالي 75% منهم يتخلصون منها مع المراهقة.

أسباب التلعثم

الأسباب الدقيقة للتلعثم لا تزال غير معروفة، ولكن العلماء يعتقدون أنها تنشأ خلال مرحلة تطور اللغة والكلام عند الطفل، ومن الأسباب المحتملة:

  • العصبية

    اختلافات في الدماغ يمكن أن تؤثر في الكلام واللغة. على سبيل المثال، قد يستخدم الطفل الذي يتلعثم الجانب الأيمن من دماغه أكثر من الجانب الأيسر.

  • الوراثة

    تشير الدراسات إلى أن التلعثم قد يكون وراثيًا في بعض الحالات، إذ تسهم العوامل الوراثية بنسبة تتراوح بين 50-80% في حدوثه.

  • المناعة الذاتية

    هناك تقارير تشير إلى أن اضطراب المناعة الذاتية للأطفال (PANDAS) يمكن أن يسبب التلعثم. يحدث PANDAS عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة في الدماغ.



العوامل التي تزيد من خطر التلعثم

• الذكور أكثر عرضة من الإناث.

• بدء التلعثم بعد ثلاث سنوات من العمر.

• وجود ضغوطات بيئية صعبة أو التنمر.



أنواع التلعثم

1. التلعثم النمائي

هذا النوع من التلعثم يحدث خلال مرحلة الطفولة المبكرة، عندما يبدأ الطفل في تعلم الكلام، ويتراوح عمره بين 2-6 سنوات. يعد هذا النوع أكثر شيوعًا ويمكن أن يكون جزءًا من تطور اللغة الطبيعي للطفل.

2. التلعثم العصبي

يُعرف أيضًا باسم التلعثم المكتسب، ويحدث هذا النوع خلال مرحلة البلوغ. يكون أقل شيوعًا من التلعثم النمائي، ويمكن أن يكون ناتجًا عن أسباب مثل إصابة في الدماغ، السكتة الدماغية، الصدمة العاطفية، أو استخدام بعض الأدوية.

بعض الحالات يمكن أن تجعل التلعثم أسوأ عند الطفل، مثل الشعور بالتوتر أو الحرج أو الحديث أمام المجموعة أو على الهاتف. ومن المثير للاهتمام أن التلعثم يكون أقل في بعض المواقف، مثل الغناء أو التمثيل، فبعض الأطفال يغدون أكثر طلاقة في هذه الحالات.


كيف يتم علاج التأتأة؟

1. استراتيجيات الطلاقة:

يتمحور العلاج حول زيادة الطلاقة اللفظية وتحسين التحكم في التأتأة. ينقسم العلاج للأطفال إلى فئتين:

العلاج المباشر: يتضمن تقديم تعليقات إيجابية وتصحيحات لطيفة عند حدوث التأتأة.

العلاج غير المباشر: يتضمن تغيير تصرفات الآباء أو الأوصياء لمساعدة الطفل في زيادة الطلاقة، مثل خلق بيئة هادئة وخالية من التنمر وتقليل الضغوط البيئية.

2. العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يهدف إلى جلسات العلاج والاستماع ولمعرفة جذور المشكلة ومحاربة القلق الاجتماعي عند الطفل.

3. SpeechEasy

جهاز تغذية راجعة سمعية، يؤخر الوقت بين التحدث وسماع الكلام.

4. بندول الإيقاع

جهاز يصدر صوتًا بوتيرة محددة لخلق إحساس بإيقاع الكلام؛ ما يؤدي إلى ضبط الحديث وتراجع التأتأة.

5. الواقع الافتراضي

يمكن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لإعادة إنشاء المواقف الاجتماعية والتدرب على التحدث أمام المجموعة.

أخبار ذات صلة

مشاركة السرير مع الطفل: لحظات دافئة أم عادة يجب تجنبها؟

google-banner
foochia-logo