تُعد بطولة كأس السعودية لسباق الخيل حدثًا سنويًا منتظرًا، حيث انطلقت النسخة السادسة من البطولة في 21 و22 فبراير 2025، وتُعد من أكبر فعاليات الفروسية في العالم بجوائز مالية تصل إلى 38.1 مليون دولار.
ومنذ النسخة الثانية للبطولة، وتعاونها مع وزارة الثقافة، أصبحت كأس السعودية تقدم تجربة استثنائية، حيث أعدّت الوزارة "ممشى المشاهير" الذي يتميز بتصميمٍ عصري يعكس الطابع الثقافي والفني للحدث، مع مرايا تعزز البُعد البصري، وجوٍ مفعم بالأصالة والحداثة مع لمسات معمارية تراثية مدعومة بإضاءات تجميلية تضفي جمالية خاصة على التجربة.
شاركت هيئة الأزياء بمبادرة "100 براند سعودي" التي عرضت إبداع 100 علامة سعودية في مجالات الأزياء والإكسسوارات، بما في ذلك أزياء الزفاف، الملابس، المجوهرات، الحقائب، والأحذية. كما يتميز الحدث بحضور مشاهير الأزياء والفن، حيث يتألق النجوم والمصممون بأجمل التصاميم السعودية التراثية والحديثة.
في اليوم الأول، التقت الصحافة بعدد من مصممات الأزياء والموديلات والمشاهير، حيث أطلت الممثلة خيرية أبو لبن بفستان مستوحى من نقوش أسقف المسجد النبوي الشريف، بينما ارتدت المودل نائلة جاد فستانًا مشابهًا بتصميم مختلف، وظهرت دلال الدخيل بفستان يدمج بين اللمسة العصرية وروح المسجد النبوي الشريف. كما تحدثت المصممتان هالة عجيب وآلاء الحرازي عن تصاميمهن المستوحاة من روح المدينة المنورة وزخارف المسجد النبوي الشريف.
الممثلة فاطمة الشريف أعربت عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة في كأس السعودية، حيث ارتدت فستانًا تراثيًا يعكس هوية المملكة العربية السعودية بكل مناطقها. أما الكويتية حصة الجليبي، فقد اختارت فستانًا على شكل مبخرة، مع وشاح أبيض يعبر عن لون البخور.
وفي تصريح له، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية، بوراك شاكماك: إذا نظرنا إلى تطور سباقات الخيل عالميًا، نجد العديد من الأمثلة البارزة مثل أسكوت وكنتاكي. الحضور في هذه السباقات يبقى ثابتًا، ما يجعلها منصات لعرض شيء فريد وعصري. هذا هو مصدر إلهامنا لنطرح سؤالًا: ماذا لو أصبحت كأس السعودية السباق الرائد عالميًا؟ بالتأكيد يمكننا تحقيق ذلك بأسلوبنا الخاص، مستلهمين من التراث والثقافة السعودية، بما في ذلك الزي الوطني، لنبتكر تصاميم فريدة تضاهي أفضل ما يُعرض في أي سباق خيل حول العالم، مما يجعل كأس السعودية منصة لأرقى عروض الأزياء عالميًا.