افتتحت "ليكول الشرق الأوسط" في دبي معرض "خواتم الرجال، مجموعة إيف غاستو"، كاشفةً النقاب لأول مرة في المنطقة عن مجموعة من 705 خواتم رجالية نادرة واستثنائية.
يأتي هذا المعرض، المتاح للجمهور حتى 26 أبريل 2025، ليقدم تجربة فريدة تسلط الضوء على أهمية مجوهرات الرجال عبر التاريخ، ودورها في توثيق ملامح حقب زمنية مختلفة.
في حديث مع صوفي كلوديل، مديرة ليكول الشرق الأوسط، أكدت حرص ليكول على تكييف برامجها لتتوافق مع الثقافة المحلية في المنطقة. فبالنسبة لها، ليس الهدف نقل تجربة "ليكول باريس" كما هي، بل جعلها تنبض بروح الشرق الأوسط.
وحول اختيار المعارض، أوضحت أن "خواتم الرجال، مجموعة إيف غاستو" بدأ في باريس عام 2018، ولم يكن من المخطط أن يُعرض في المنطقة، لكن التفاعل الكبير الذي لاحظوه من جمهور الشرق الأوسط مع المجوهرات الرجالية كان الدافع وراء عرض هذه المجموعة المميزة.
وعند سؤالها عن مجموعة إيف غاستو، تحدثت كلوديل عن مؤسس المجموعة الراحل Yves Gastou، الذي كان تاجر تحف فنية شغوفاً بالخواتم منذ صغره، حيث بدأ بجمعها في سن الثامنة كجزء من هوايته الشخصية إلى جانب شغفه بالأثاث العتيق.
وعن مستقبل مجوهرات الرجال في المنطقة، ترى كلوديل أن الشرق الأوسط مهيأ ليصبح منصة بارزة لتطور هذا الفن، بفضل تاريخه العريق في مجال المجوهرات، وتشجيع الرجال المتزايد على دمج المجوهرات كعنصر من عناصر إطلالاتهم.
ووجهت نصيحة للمصممين الشباب بأن يستثمروا في هذا المجال الذي يشهد إقبالاً متزايداً وفرصاً واعدة.
تحدث فيكتور غاستو، مدير معرض إيف غاستو وصاحب مجموعة "خواتم الرجال"، عن إرث والده إيف غاستو، الذي كان يرى في الخواتم رمزاً للقوة، وبدأ بجمعها في زمن لم تكن فيه خواتم الرجال شائعة.
وأضاف فيكتور أن والده كان يبحث عن القطع التي قد لا تنال إهتمام الآخرين، ونجح في تجميع قطع فريدة على مر السنين.
وعن أبرز القطع، تحدث غاستو عن خاتم من Mellerio dits Meller، صنع في أوائل القرن العشرين، ويمتاز بحرفيته العالية وراحته، ليكون قطعة تجسد التميز الفني.
كما أوضح كيف تطورت نظرة المجتمع نحو خواتم الرجال، مشيراً إلى التأثير الكبير للموضة والانفتاح الثقافي في السبعينيات والثمانينيات، مما شجع الرجال اليوم على تبني الخواتم كجزء من إطلالاتهم.
وأشار غاستو في ختام حديثه إلى أن اختيار دبي لاستضافة هذا المعرض كان بفضل دورها كوجهة عالمية، وأعرب عن شغفه بمتابعة تفاعل جمهور الشرق الأوسط مع المجموعة، مبرزاً الرابط القوي الذي يجمع هذه المنطقة بالمجوهرات.