كان اللقب الأحب إلى قلبه "أبوضفاف" وكانت حاضرة في أعماله، تكبر معها وتنتقل معها، من قصص الأطفال إلى كلمات الأغاني والقصائد، فتارة يأتي اسمها واضحًا وجليًا في شخصياته، وتارةً تكون حاضرة في قلب القصيدة، فمن هي ضفاف كريم العراقي؟
إعلامية وفنانة، درست الفنون الجميلة في بريطانيا وكانت تعمل في الوقت نفسه كمراسلة، حيث تعاونت مع عدد من القنوات الإخبارية في تغطية الفعاليات الثقافية، واستمرت بالعمل في مجال الإعلام في دبي حاليًا، هي ابنة الشاعر الكبير كريم العراقي، التي شاركت "فوشيا" بعض تفاصيلها الخاصة، وشيئا من ذاكرتها مع والدها في هذا الحديث.
وفي حديثها عن طفولتها، أوضحت ضفاف أنها كانت تمثل لأن والدتها كانت ممثلة مسرحية، فشاركت ببعض الأعمال في المسرح والتلفزيون، وكانت تقضي وقتاً طويلاً في مكتبة والدها المكتظة بالكتب، فعندما تنتهي من كتب الأطفال تنتقل لكتب الكبار التي لم تكن تفهمها بعد، وعن إمكانية توريث الشعر، قالت: هذا ممكن، فالشخص الذي يولد في بيئة مثقفة توفر له الأجواء المناسبة لابد وأن يتأثر بها، لكن ليس بالضرورة، خاصة أن الشعر في هذا الزمن أصبح أكثر صعوبة بتأثير عصر السرعة وغياب رفاهية التأمل.
وعن علاقتها مع الشعر، أضافت: كبرت وأنا محاطة بالشعر، أقرأ مؤلفاته وأنتقل إلى كتب الأطفال، وكنت حاضرة في أعماله دوماً، منذ الطفولة كانت هناك شخصيات في قصصه للأطفال تحمل اسمي، وأحياناً تكون الشخصية شبيهة بي بطريقة ما، وفيما بعد كنت أجد نفسي في قصائده، وإن لم يوجد الاسم.
عن علاقتها حالياً مع والدها الراحل والوعود التي قدمتها له، قالت: قبل أن يرحل كان يطلب مني بين الحين والآخر أن أعده بفعل بعض الأمور، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية، فقد وجدت نفسي فجأة أمام مسؤولية كبيرة برحيله، وأتمنى أن أكون بقوته وصبره.
وتطرقت إلى الأشياء التي ورثتها عن والدها، موضحة أنها تشترك معه في الكثير من الصفات، كالعفوية، وأيضاً التفضيلات كالابتعاد عن السكن في الأماكن المرتفعة والاكتفاء بالدور الأول حصراً، وأيضاً كره قيادة السيارات.