تحدثت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات عن مسيرتها المهنية في زمن السوشال ميديا ودورها الفاعل بسرعة انتشارها عربيًّا، متطرقة إلى رفضها استضافة عدد من الضيوف الذين عدَّتهم مرضى نفسيين، كاشفة عن لائحة النجوم الذين وصفتهم بالصادقين.
قالت الإعلامية رابعة الزيات خلال لقاءٍ خاص مع موقع "فوشيا"، إن عددًا لا يستهان به من الإعلاميات يعانين الإجحاف في حقهن في زمن السوشال ميديا، مسلطةً الضوء على المحاولات التي قمنَّ بها لمحاربة هذا الواقع وإثبات وجودهن، معلقةً: هناك إعلاميون لا يمنحون الفرص المناسبة.
وأضافت رابعة: أحاول دومًا تقديم أمور تساعدني على أن أكون إعلامية في زمن السوشال ميديا.
كما سلطت رابعة الضوء على الدور الذي لعبته السوشال ميديا في انتشارها، ما ساهم باستقطاب مزيد من الفرص والترويج لعملها.
وأضافت: لم يكن هناك يومًا نجومية للإعلامي، لطالما كان وسيطًا بين الضيف والمشاهد.
تطرقت الإعلامية اللبنانية بالحديث، إلى صعوبة مهنة الإعلام التي تتطلب المزيد من الجهد والتعب والمثابرة واستقصاء الحقائق، وقالت: لا نستطيع أن نطلق على أي شخص لقب إعلامي، وليس كل شخص على السوشال ميديا هو مؤثر.
وأعربت عن سعادتها بالإنجازات التي حققتها خلال مسيرتها الإعلامية، مؤكدة أنها تشعر بالرضا عن نفسها والجهود التي بذلتها لترك بصمة مميزة، معلقةً: راضية عن جهدي وعدم استسلامي وعشقي للتحدي.
كشفت رابعة الزيات أنها ليست من محبي مشاهدة التلفاز، مشيرة إلى أنها غالبًا ما تلجأ إلى متابعة بعض البرامج الحوارية، سواء السياسية أم الاجتماعية للاطلاع على مجريات الأحداث.
وقالت رابعة: لست كائنًا تلفزيونيًّا، ولكني في بعض الأحيان أتابع المستجدات على الساحة، فأتايع البرامج السياسية التي يقدمها كل من الإعلاميين مارسيل غانم وجورج صليبي.
كما أتابع الحوارات في برنامج هشام حداد، ورضوى الشربيني، ومنى الشاذلي ومحمد قيس.
رفضت رابعة الزيات الكشف عن أسماء الضيوف الذين ترفض استقبالهم مجددًا في برنامجها، إذ وصفتهم بالمرضى النفسيين الذين يتخذون من الكذب قناعًا للظهور على الشاشة بصورة مختلفة عن واقعهم الحقيقي.
وأشادت بصدق عددٍ من النجوم الذين سبق واستضافتهم، وأبرزهم: ملحم زين، وناصيف زيتون، وراغب علامة، ودريد لحام وهيفاء وهبي.
بشأن النجوم الذين تتمنى استضافتهم في برنامجها الحواري، علقت: أتمنى محاورة ماجدة الرومي، وجوليا بطرس وإليسا.
واسترسلت الإعلامية رابعة الزيات بحديثها، كاشفة عن طموحها الذي يتمحور حول استمرار رسالتها الإعلامية في ظل هذه الظروف الصعبة، مشيرة إلى أن الإعلامي الذي ينجح بتقديم برنامج خلال هذه الفترة، يقوم بعمل عظيم.
أوضحت مقدمة برنامج "شو القصة" أنها لا تخشى التقدم في العمر، ولا تخجل من فكرة الإفصاح عن سنها الحقيقي الذي ناهز الـ 53 سنة.
وأشادت بالتجربة الإعلامية في الغرب، التي تتضاعف مع تقدم الإعلامي في السن، داعيةً إلى عدم إقصائه، خاصة إذا كان مقبولًا قالبًا وعقلًا.
وتابعت رابعة: أكيد شكلي كان داعمًا لاتخاذ قرار الإعلان عن عمري الحقيقي، ولولا شكلي لما وُجدت في عصر الصورة، حققت شهرتي الواسعة في عمر متقدم، ولا تزال أتجرعها على دفعات.
وأضافت رابعة: حصنت نفسي كثيرًا، وحذاري من جوع الشهرة؛ فهو شبيه بجوع المال، وهناك أشخاص حققوا شهرة في عمر متقدم، ولم يستطيعوا استيعاب الموقف.
وجهت الإعلامية رابعة الزيات رسالة إلى الإعلاميين حثتهم خلالها على المثابرة والاتحاد لإيصال صوتهم، وقالت: زمنا ما خلص، يجب ألا يقيدنا العمر، بإمكاننا القيام بعملنا على أكمل وجه، نعيش في زمن السوشال ميديا، كل شخص يستطيع التعبير عن رأيه، يوصل صوته ويكون موجود، ضروري نحب وندعم بعض، في اتحادنا قوتنا.