وصل الفنان السوري جمال سليمان إلى العاصمة السورية دمشق، بعد غياب 13 عاماً.
واستقبل سليمان مع عراضة شامية، وبحضور شعبي كبير، في مقهى الروضة بدمشق، المكان الذي صار اليوم تجمعًا للنخب الثقافية والسياسية والإعلامية السورية.
قال الفنان السوري جمال سليمان لـ "فوشيا": أنا صرلي 40 عاماً في المهنة، ودائماً حينما أحضر لعمل، وأنا اقرأ النص، أفكر في الناس، يا ترى كيف سيجدون النص، والرسائل التي يحملها، وما الأثر الذي سيتركه، فأحياناً يكون العمل أكبر من توقعاتي وأحياناً على قدرها.
وأضاف: بالنسبة للفنان، بينه وبين نفسه، يتساءل كيف يراني الناس. أنا اليوم أخذت الجائزة الكبرى، وشفت كيف بيشوفوني الناس، أنا فخور بهذا الاستقبال، وهذه أكبر فرحة عشتها بحياتي.. شيء كبير وعظيم، وأستطيع أن أنام وأنا سعيد مع إيماني ومعرفتي بأن هناك أشخاصاً يختلفون معي في الرأي، وهذا شيء أحترمه طالما الغاية منه غاية نبيلة.
وقال: عم نشوف قديش البلد استنزفت قديش مرهقة وتعبانة والناس تعبانين، الناس تعبانين جدًا ومرهقين ومستنزفين جدًا بس متفائلين وسعداء ف إن شاء الله الأيام اللي جاية تبقى أحسن.. لازم نفكر كيف بدنا نشتغل وكيف بدنا نرجع نبني بلدنا والسوريين قادرين إذا توفرت الظروف رح يعملوا معجزات.
وتابع: الناس أكثر فرح، الناس مبتهجة، وناس عم تفكر بصوت عالي، ناس عم تتحدث بحرية الناس خارجة من كابوس فرحتها كبيرة جدًا، أنا قبل ما أجي على سوريا كنت عم تابع الأخبار وكنت عم شوف الناس بالساحات، بحمص ودمشق وحلب وبكل مكان، الفرحة عارمة جدًا، الحقيقة فرحة تحرير بكل ما للكلمة من معنى.
كشف سليمان أنه وعقب وصوله إلى العاصمة دمشق، زار قبر والده ووالدته اللذين توفيا وهو غير موجود، كما زار قبر حاتم علي الذي ودعه في القاهرة يوم وفاته.
وبين سليمان أن هناك عملاً يجري التحضير له عن "سجن صيدنايا"، والتصوير سيكون قريباً، لافتاً إلى أنه لم يتم الاستقرار حتى الآن على اسم المخرج الذي سيتولى إخراج العمل، وهناك مفاوضات بهذا الشأن.
وعن اختيار قهوة الروضة للاجتماع بالناس، أوضح الفنان السوري أن هذا المكان الذي كان يجلس فيه بالسنوات الأخيرة، ويجتمع مع أصدقائه للتسلية، أو للحديث بأعمال فنية أو المشاريع، أو للحديث بالسياسة مثلاً أو بالثقافة، وأضاف: هاد كان المكان اللي نجتمع فيه يعني مرتبط عندي بذكريات كتير حلوة.