أوضحت الفنانة السورية نادين خوري أن تقديم شخصية في عمل فني كامل يعتبر مسؤولية كبيرة، إذ إنها تولي اهتمامًا فائقًا بأدق التفاصيل، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تقول جملة غير مفهومة خلال المشهد، ولهذا السبب، تعمل بجدية على دراسة النص والحوار وتنفيذ الأداء بشكل مستمر ومتقن.
وأضافت نادين في حديث مع موقع "فوشيا" أنها منذ بداية مسيرتها الفنية وحتى الآن لا يمكنها الاستهتار أو التهاون في عملها الذي تعتبره مقدسا بالنسبة لها، وهذا ما يفسر حالات الغضب التي قد تنتابها أحيانًا خلال تصوير بعض المسلسلات.
وكشفت نادين أنها تشعر بالرهبة والقلق في الأيام الأولى من التصوير، حيث تشعر وكأنها طالبة في يوم امتحان، وتعتبر الانغماس في شخصية جديدة تحديًا صعبًا بالنسبة لها.
وأكدت نادين أن تجربة فقدان شخص عزيز في الحياة مؤلمة للغاية، إلا أنها تعتقد أنه عندما يسمح الإنسان لقوة الإيمان بالله بأن تنير روحه وعقله وقلبه، فإنه يستطيع أن يشعر بالطمأنينة والسكينة ويتغلب على شعور الفقد.
ومع تقدمها بالعمر تخاطب نفسها بمقولة: لسه بكير عم اتعلم.
وبخصوص اختيارها للون الأسود والألوان الداكنة في إطلالاتها الأخيرة، فقد أوضحت أنه بعد تجربة فقدان أغلى ما في حياتها، لم تعد قادرة على اختيار ألوان أخرى، خاصةً مع الواقع القاسي الذي يعيشه الأهل في فلسطين وجرائم الإبادة التي يتعرضون لها.
وأخيرًا، أكدت نادين أنها لا تعتبر نفسها مضحية في سبيل الفن، بل كان مصيرها أن تكون فنانة، مؤكدة أنه لا يوجد تضحية في الفن، فإما أن يكون الفنان مؤمنًا وملتزمًا بعمله، أو لا.