أعربت سمر سلام، ابنة الفنانة الراحلة نجاح سلام، عن حزنها الكبير لوفاة والدتها التي أغنت بفنها المدرسة المشرقية، متمنية لو كان باستطاعة الراحلة العودة إلى الحياة ورؤية رسائل الحب والدعم، التي وصلت للعائلة بعد وفاتها.
وأكدت ابنة نجاح سلام لـ"فوشيا"، على هامش مجلس العزاء الذي أقيم لوالدتها، وغاب عنه نجوم الفن اللبناني، باستثناء الفنانين وليد توفيق وغدي الرحباني ونقيب الممثلين اللبنانيين جورج شلهوب، أن من أبرز وصايا الراحلة، الحفاظ على الترابط الأسري، فضلاً عن دعوتها لتكون عائلتها من دعاة الحق.
ونفت ابنة الراحلة، الأخبار التي ترددت حول شعور والدتها بالندم، بعد قرارها اعتزال الفن، وعلقت: "هي تاريخ طويل يعود لفترة الأربعينيات، واستمرت فنياً لفترة طويلة حتى قررت الاعتزال لقناعتها، بأنه لم يعد زمانها".
وتطرقت سمر إلى حرص والدتها الدائم، بعد اعتزالها، على التواصل مع فناني جيلها، ومن أبرزهم الفنانة الراحلة صباح والفنانة فيروز، كاشفة عن رسائل جميلة جمعت بينهن. ولدى سؤالها عما إذا كانت قد تلقت اتصال تعزية من الفنانة فيروز عقب وفاة والدتها، قالت سمر: "حضر المؤلف الموسيقي غدي الرحباني لتقديم التعازي، وأنا على تواصل مع المقربين من الفنانة فيروز عبر تطبيق الواتساب".
وكشفت سلام عن أسماء الفنانين الذين كانت والدتها الراحلة، تعتبرهم امتداداً للمدرسة المشرقية التي كانت تنتمي إليها، مشيرة إلى أنها كانت من محبي الاستماع إلى أصوات: معين شريف، ملحم زين، وائل جسار وصابر الرباعي.
وأشارت ابنة الراحلة إلى حرص والدتها في أيامها الأخيرة، على الاستماع إلى الموشحات القديمة وأغانيها الوطنية، وعلقت: "كانت مشتاقة كثيراً إلى مصر، وكانت تبكي تأثراً عند الاستماع إلى أغنيتها الوطنية (يا أغلى اسم في الوجود يا مصر).
وحول إذا ما كانت ستسمح للأصوات الجديدة بإعادة تقديم أغنيات والدتها، رفضت سمر فكرة إعادة تقديم أغنيات والدتها، مبينة أنها من دعاة الحفاظ على الأغاني التراثية كما هي، لتذكير الأجيال الجديدة بالأصل.