يرى الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، أن الأيام العشرة الأولى من الموسم الدرامي الرمضاني، بينت أن الأعمال المتنافسة المعروضة كانت في مستوى التوقعات إلى حد ما، مشيراً في حواره مع موقع "فوشيا"، إلى أن زحام الأعمال الفنية لم يؤثر بالسلب على نسب المشاهدة.
وحول الأعمال الفنية التي حققت نجاحاً وفقاً للتوقعات، بين عبد الرحمن، أن مسلسل "الحشاشين" نجح كما كان متوقعاً، ومثله مسلسل "الكبير أوي"، فيما مسلسل "صلة رحم" نجح بصورة أكبر من التوقعات له، وهو الأمر الذي ينطبق كذلك على برنامج "رامز جاب من الآخر"، الذي قدم فكرة جديدة، فيما تفوق مسلسل "أشغال شقة" في الكوميديا بصورة لافتة.
وأبدى عبد الرحمن استغرابه من كون مسلسل "عتبات البهجة" للنجم يحيى الفخراني، جاء أقل من الطموحات المعلقة عليه، مؤكداً أن جميع الأعمال الفنية تتنافس للظفر بالجمهور، وقال: "أصعب مقارنة ستبدأ مع عرض مسلسل "خالد نور وولده نور خالد" الذي يقوم ببطولته الفنان شيكو، حيث سيواجه للمرة الأولى زميله هشام ماجد الذي يحقق نجاحاً في مسلسل "أشغال شقة".
ولفت عبد الرحمن النظر، إلى أن بعض الفنانين حققوا نجاحاً كبيراً في دراما رمضان، على الرغم من كونهم ليسوا نجوم شباك، في مسلسلي "مسار إجباري" الذي يقوم ببطولته: أحمد داش وعصام عمر، ومسلسل "لحظة غضب" الذي يقوم ببطولته: صبا مبارك ومحمد شاهين، قائلا: "هذان المسلسلان أحدثا صدى كبيرا، وأعتقد أنهما حققا ما يفوق توقعات صناعهما لهما، وأصبح نجاحهما الكبير عكس المتوقع.
وعن المنافسة بين المسلسلات الشعبية هذا الموسم وسط غياب الفنان محمد رمضان، أكد عبد الرحمن أن غياب رمضان غير محسوس، فالأعمال الشعبية تقدم كل عام، وهذا الموسم توجد خمسة أعمال هي: "المعلم"، و"العتاولة"، ومحارب" و"حق عرب"، و"نعمة الأفوكاتو".
ويقيم عبد الرحمن، مسلسل "نعمة الأفوكاتو" على اعتبار إنه النسخة النسوية من مسلسل "جعفر العمدة"، ويوضح: "عمل مي عمر، يأتي بذات أسلوب المخرج محمد سامي، الذي لا يتهم بالحبكة الدرامية، ويصر على تقديم تسلسل غير منطقي بالأحداث غير الواقعية، والمبالغة الشديدة في الشخصيات، فهو يكرس في أعماله هذا النهج، وشخصياً لا أعتبر أن نعمة الأفوكاتو" مسلسل بل هو "شو"، مثله مثل أعمال "جعفر العمدة"، و"الأسطورة" و"البرنس"، وهو اتجاه يعمل المخرج محمد سامي على تكريسه فنياً".