كشف الفنان التونسي مرتضى فتيتي، أسرار تعاونه مع الفنان السوري ناصيف زيتون، في أغنية "يا سيدي انسى"، التي أطلقاها مؤخراً، وقال فتيتي لموقع "فوشيا" على هامش الحفل الناجح الذي أحياه على مسرح قرطاج، تحت إشراف وزارة السياحة التونسية وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية التونسية، بحضور جماهيري كبير، إن والد ناصيف زيتون الراحل، هو سبب تعاونه مع النجم السوري.
وحول حفله الجماهيري في مسرح قرطاج، قال مرتضى إنه كان مثقلًا بالضغط أكثر من السعادة؛ لأن الحفل كان بمثابة تحدٍ كبير له، وأضاف: الحمد لله سعدت كثيرًا بالحضور الجماهيري الكبير، وتواصل العرض لأكثر من ساعتين ومحبة الجمهور لا تقدر بثمن.
وقدّم مرتضى فتيتي على مسرح قرطاج عرضًا جمع بين اللوحات الكوريغرافية، ومجموعة من الأغاني التي تراوح بين الإنتاجات الخاصة وأغاني طربية لكبار الفنانين وعمالقة الفن في تونس والوطن العربي، كما غنى مجموعة من أشهر الأغاني التونسية الشعبية.
وحول كيفية التعاون مع الفنان السوري ناصيف زيتون في ديو "يا سيدي انسى"، كشف مرتضى أنّه كان يعرف ناصيف كفنان، مثل الناس جميعهم، مشيراً إلى أن ناصيف استمع لعدد من أغانيه، وبلغه أنّه أعجب بأغنية "يا بابا"، التي أطلقها مرتضى قبل أكثر من عام، وعقّب مرتضى بالقول: ناصيف كانت تجمعه بوالده الراحل علاقة قوية واستثنائية، ولهذا السبب تأثر بأغنيتي، وطلب بكل عفوية أن نتعاون بعمل سوية، فهو شخص عفوي جداً، وهذا ما يعجبني فيه.
وأشار مرتضى إلى أنه من لحظة لقائه الأول بناصيف، اكتشفا أنهما يتشابهان في الأفكار، وقال: تحدثنا مطولًا، ومن هنا جاء الاقتراح لتقديم ديو "يا سيدي انسى"، وسعدت كثيرا بذلك، فهو شرف كبير لي، وبمجرد ما وصلني الكلام لحنته، وكنت آنذاك في دولة قطر.
وأشاد مرتضى بناصيف زيتون، ووصفه بالشخص العفوي والخلوق، وقال: ناصيف فنان بشكل كبير وهو الأمر الذي جعلنا متفقين، والأغنية اليوم هي الأولى في تونس والأردن، وتحتل مراتب متقدّمة في لبنان ومصر والجزائر وليبيا وفق قوله.
وخلال حديثه، أوضح مرتضى أنهما لم يتخوفا هو وناصيف من المزج بين اللهجتين التونسية واللبنانية في الأغنية، مشيرًا إلى أنّ اللبنانيين يعتبرونها أغنية تونسية والتونسيين يعتقدون أنها أغنية لبنانية.
ونوّه مرتضى إلى أن الشاعر مازن ضاهر اجتهد كثيرًا، وقال: وصلنا إلى نتيجة جميعنا راضين عنها، فنحن عبارة عن صديقين قدّما أغنية تتحدث عن الصداقة دون حسابات أخرى، وأتمنى لناصيف النجاح كله في شركة الإنتاج الخاصة به، وللشباب الذين تبناهم فنيًا، فهو يقدّم عملًا جيدًا، كما أتمنى التوفيق كله للأغنية التونسية وللفنانين التونسيين.
أمّا عن أجواء تصوير الكليب، وإنجازه في يوم واحد، فقال مرتضى فتيتي: تعاملنا مع مخرج استثنائي جدا وهو ريشا سركيس، وكل ما خططنا له قدمناه بطريقة مثالية، كان هناك فريق عمل متميز والعمل كان متكاملًا وردود الأفعال حوله إيجابية، وهذا بمثابة التحدي لشركة الإنتاج الجديدة التي تعود إلى ناصيف، والذي اعتبره نجح في مجال الإنتاج نجاحًا ساحقًا.