حصد مسلسل "البحث عن علا 2" بطولة الفنانة هند صبري، على أصداء واسعة في الأيام الماضية، منذ عرضه على منصة نتفليكس.
وكشفت غادة عبد العال، مؤلفة العمل، حقيقة تشابه المسلسل مع مسلسل "Emily in Paris"، بالإضافة إلى ردها على الانتقادات التي طالت الجزء الثاني، بسبب صورة التربية الإيجابية وقدرة شخصية علا عبد الصبور على الاستمرار في حياتها ونجاحها بعد الطلاق.
وقالت غادة عبد العال مؤلفة الجزء الثاني من مسلسل "البحث عن علا" خلال لقائها مع "فوشيا": سعيدة جدًا بردود الأفعال التي تلقيتها عن الجزء الثاني، وفوجئت بها كثيرًا، فبعض المتابعين أشاروا إلى أنهم شاهدوا المسلسل في سهرة واحدة، وهذا أشعرني بمدى حرصهم على متابعة الأحداث ولمسهم الاختلاف والتشوق.
أما عن تعاونها مع الفنانة هند صبري، فأضافت غادة: أنا وهند أبناء جيل واحد، ولدينا أفكار وتحديات في حياتنا متقاربة، كما أن لدينا نقطة تلاق قريبة، لذا، كان من السهل فهم بعضنا بعضًا، ولمسنا مدى سلاسة العمل بيننا.
وعن رأيها في ثنائي هند صبري وظافر العابدين، أوضحت: أشعر كأن ظافر وهند أضاءوا بعضهما بعضًا، وبينهما كيمياء كبيرة، كما أن الشخصية مرسومة بطريقة كبيرة على ظافر، وتفاعلت النساء معه لرؤيتهم له كـ"الأمير الجذاب"، وتخوفت في البداية من شخصيته، ولكن شعرت بالطمأنينة من ردود فعل الجمهور.
كما علقت غادة على التشابه الذي أشار إليه بعض المشاهدين، في الجزء الثاني، مع "Emily in Paris"، وقالت: لا يوجد أي تشابه بين العملين، فالأبطال توجهوا للعاصمة الفرنسية باريس، نظرًا إلى رغبة مونتي -محمود الليثي- من الجزء الماضي في الذهاب إلى باريس، فذلك الأمر هو التطور الطبيعي للأحداث، وليس تشابهًا.
وردت غادة على الانتقادات التي تلقتها عن الجزء الثاني، قائلة: بالنسبة لي اتهامات تحريضنا على الطلاق من الجزء الأول كانت غريبة جدًا، إذ إن هشام -هاني عادل- مَن طلّق علا وليس العكس، وعلا لم تطلب الطلاق، لذا لم نشجع على الطلاق مطلقًا. أما عن انتقادات الجزء الثاني، فبعض الجمهور يشعر بحالة استنكار من قدرة علا عبد الصبور على الوقوف على أقدامها بعد الطلاق ونجاحها دون رجل، بالإضافة إلى انتقادات صورة التربية الإيجابية بالعمل وكيفية ارتفاع أصوات الأبناء على آبائهم، ولكن تلك الصورة موجودة في حياتنا، وحاولنا تقديمها على الشاشة للوصول لحل الفجوة بين الأجيال.
ولعل من أبرز مفاجآت الجزء الثاني من مسلسل "البحث عن علا 2" هي ظهور شخصية حازم عبد الصبور التي لعبها الفنان طارق الإبياري. وأوضحت غادة عبد العال سبب اختفاء الشخصية من الجزء الأول وعودتها في الجزء الثاني، قائلةً: في الجزء الأول، واجهت علا الدنيا بمفردها، دون وجود رجال في حياتها، لذا اتخذنا قرار اختفاء حازم. أما في الجزء الجديد، فنتناول موضوع التربية والعلاقات بين الأجيال، ففضلنا تجسد فرق التربية بين حازم وسليم، ومدة اختلاف عالم حازم وعلا عن العالم الحالي.
كما أشارت مؤلفة المسلسل إلى أن شخصية الأم سهير كانت عنصرًا أساسيًا بالنسبة لها في أثناء الكتابة ولم تستطع تجزئتها في أي جزء من المسلسل، مضيفة: سهير نموذج يمزج بين الأم الطيبة والساخرة اللاذاعة ذات الآراء المعترضة.
ومع مطالبة الجمهور بوجود جزء جديد، حرصت غادة عبد العال مؤلفة المسلسل على توضيح حقيقة وجود جزء ثالث من مسلسل "البحث عن علا"، قائلة: لا أعلم بإمكانية وجود جزء جديد أم لا، فالقرار متوقف على مدى رغبة منصة نتفليكس، وليس قراري.