تحدثت الاختصاصية والمعالجة النفسية إيلا إيمانويل عن مشكلة التنمر المدرسي التي يعاني منها عدد كبير من الأطفال، مشددة على الدور الذي يؤديه الأهل في توعيتهم ومساعدتهم على تخطي هذه المرحلة الصعبة.
قالت إيلا في حديث مع موقع "فوشيا"، إن التنمر المدرسي بات ظاهرة اجتماعية مستشرسة في مجتمعنا يعاني منها عدد كبير من الأطفال، ما يجعلهم يشعرون بالتوتر النفسي لخوفهم من التطرق لهذه المشكلة مع أهاليهم.
وشددت على ضرورة مساعدة الطفل الذي يعاني من التنمر، خاصة أنه يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والرعاية، فضلا عن إيجاد البيئة الملائمة التي تساعده على الكشف عن تعرضه للتنمر، والتحدث معه بحرية من دون شعوره بالقلق من لومه أو الاستخفاف من مشكلته.
تطرقت الاختصاصية النفسية لأبرز العلامات التي تظهر على الطفل وتؤكد معاناته من مشكلة التنمر، والتي يمكن حصرها بالانعزال، والشعور بالقلق الدائم، وظهور كدمات على جسده من دون الكشف عن حقيقة ما تعرض له.
لفتت إيلا إلى أن التغييرات التي تظهر على الطفل تلزم الأهل بضرورة التواصل مع المدرسة للوقوف عند حقيقة ما يجري مع طفلهم، فضلا عن تأمين البيئة الآمنة التي تساعده على التعبير عن معاناته مع موضوع التنمر.
وتابعت: يجب على الطفل أن يتخلص من عقدة الذنب لشعوره الدائم بأنه ضحية ما يحدث.
ودعت الاختصاصية والمعالجة النفسية إيلا إيمانويل إلى ضرورة الاهتمام بالطفل على الصعيد الفكري وإقناعه بصوابية تصرفاته، ومساعدته على التعبير عن مشاعره، ودعوته لإتقان رياضة الدفاع عن النفس، ما يكسبه القدرة على الدفاع عن نفسه لصد أي شخص قد يسبب له أذى نفسيا.