تعتبر السمنة في مرحلة الطفولة من الحالات الطبية الخطيرة التي يصاب بها الأطفال والمراهقون، إذ تنتج عادة من عدم التوازن بين تناول السعرات الحرارية وإنفاق الطاقة، فضلا عن المعاناة من عوامل عديدة أبرزها الوراثية، منها كالجينات، واضطرابات الهرمونات.
وتلعب السمنة المفرطة عند الأطفال دورا كبيرا بمعاناتهم من مشاكل صحية كانت تُعد سابقا مشاكل خاصة بالبالغين، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، وكذلك المرور بمرحلة من الاكتئاب وعدم تقدير الذات.
واعتبر الاختصاصي في جراحة الأمعاء، الدكتور هيثم فوال، أنه لا بد من اللجوء لأفضل الإستراتيجيات الخاصة بتقليل السمنة في مرحلة الطفولة من خلال تحسين عادات الأكل وممارسة التمارين الرياضية.
ودعا فوال إلى ضرورة إيلاء هذا المرض المزيد من الأهمية، كون نسبته في ازدياد مستمر، حيث وصلت إلى 85 % في العالم.
وبين أنه يمكن اللجوء إلى عملية تكميم الأمعاء للأولاد الذين هم دون سن الثامنة عشرة، ويعانون من السمنة المفرطة التي تصل إلى زيادة حوالي 40 و50 كيلو غراما على وزنهم الطبيعي، نافيا ما يشاع عن أضرار تلك العمليات وفقدان الفيتامينات المهمة في الجسم.
كما أكد أن الخضوع لهذه العملية تساعد على العيش بطريقة صحية وسليمة.
ولفت إلى أنه يمكن أن يعاني الأولاد الذين خضعوا لعمليات تكميم الأمعاء مستقبلا من زيادة في الوزن في حال عدم خضوعهم لنمط غذائي صحي، وعلق: "قد يصل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى إعادة العملية لنحو 15%، شرط أن يكون قد مر على الأولى مدة زمنية لا تقل عن 5 سنوات.