أُقيمت قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة لعام 2023 تحت عنوان "تسريع النمو الاقتصادي من أجل عالم أكثر خضرة"، ولعبت دورًا حيويًا في تعزيز الجهود العالمية للمحافظة على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.
يأتي ذلك في السياق الذي يسبق استضافة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ (COP28)، إذ تُعَدُ القمة نقطة تلاقٍ حيوية للحوار واتخاذ القرار على المستويين الدولي والإقليمي.
وكانت لعدسة كاميرا "فوشيا" فرصة للقاء مع متحدثين حكوميين وقادة الأعمال خلال فعاليات قمة قادة الاستدامة. وفي سياق هذه المقابلات، أكد المشاركون أن هذه القمة تحمل أهمية بالغة في تعزيز الجهود الدولية المبذولة للمحافظة على البيئة، وأثنوا على دورها في تمكين القادة العالميين وخبراء الصناعة والنشطاء من التعامل بفعالية مع أبرز التحديات البيئية التي يواجهها عصرنا الحالي.
كما أكدوا أيضا أهمية التزام القمة بتبني نهج وسياسات واضحة تدعم الأهداف الرامية لتحقيق التنمية المستدامة. بالإضافة إلى دورها في تحفيز التغيير الإيجابي، إذ أشادوا بتفاعل الأفراد وتبادلهم للمعرفة، والسعي المستمر لاقتحام آفاق جديدة والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات البيئية.
في السياق ذاته، أوضح المشاركون أن هذه المسؤولية لا تقتصر على فئة معينة، بل تقع على عاتق الجميع. وشددوا على ضرورة تضافر الجهود والتعاون العالمي لضمان أن تترك الأجيال القادمة خلفها إرثًا من الرفاهية والرخاء في عالم يحافظ على توازنه البيئي ويعتني بمستقبل الأرض.
وغطت المقابلات والجلسات النقاشية مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك استكشاف دور التمويل المستدام والاستثمار في دفع الممارسات التجارية الخضراء، ومناقشة الأطر السياسية والتنظيمية للاقتصاد المستدام، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا لبناء القدرات وتبادل المعرفة.
ومن خلال تسريع الانتقال نحو عالم أكثر خضرة واستدامة، سيتمكن الحضور من المشاركة في بناء إرث من التنمية المستدامة والازدهار للأجيال القادمة.
واستعرضت المقابلات والجلسات النقاشية خلال فعاليات القمة مجموعة شاملة من الموضوعات الحيوية، إذ تم التركيز على استكشاف دور التمويل المستدام والاستثمار كوسيلة حيوية لتعزيز الممارسات التجارية الخضراء. وتمت مناقشة السياسات والأطُر الضرورية لتعزيز الاقتصاد المستدام، وكيف يمكن الاستفادة من التكنولوجيا في بناء القدرات وتبادل المعرفة لتوجيه الجهود نحو بناء مجتمع دولي يعتني بالبيئة ويتجه نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المستمر.
من جهة أخرى، ترأس الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، القمة برفقة الضيوف، إذ قام بتسليط الضوء على أهمية التعاون وضرورة العمل نحو تحقيق الأهداف الواقعية والقابلة للتنفيذ. وفي حديثه أثناء القمة، أشار إلى الدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ (COP28) لهذا العام.
وفي هذا السياق، تناول الوزير الزيودي فحوى القمة وركز على إمكانات الوصول إلى عصر الانبعاثات الصفرية الصافية.
شارك الوزير في جلسة حوارية مع مجموعة من طلاب أكاديمية (GEMs) الذين يُمثلون الجيل القادم، وتحدث في هذه الجلسة عن أهمية التعاون والأهداف الواقعية التي يمكن تحقيقها، حيث أكد قائلاً: "الاستدامة بالنسبة لي تعني الاستمرارية، وذلك في سياق الموارد المتاحة للجميع. نحن جميعًا نولد في ظروف محددة، ويكون لدينا مستوى معين من الموارد، واستخدامنا لهذه الموارد يعتمد على قراراتنا الشخصية ومسؤوليتنا تجاه مجتمعنا. يجب علينا أن نكون دائماً حذرين ونفكر في المستقبل لضمان استمرارية هذه الموارد".