احتضنت العاصمة السورية دمشق، مراسم عزاء الكاتب والممثل السوري الراحل هاني السعدي، بحضور عائلته وابنتيه الفنانتين روعة وربى السعدي، إلى جانب نخبة من نجوم الدراما السورية، من بينهم: عباس النوري، أيمن عبد السلام، حسام تحسين بك، تيسير إدريس، المخرج هيثم حقي، أحمد مللي، يزن السيد، قاسم ملحو، روعة ياسين، وآخرون.
وجّه الفنان عباس النوري رسالة عزاء إلى ابنتَي الراحل، قال فيها عبر كاميرا "فوشيا": خسارة كبيرة، وأتمنى لهما الصبر، فقد ترك فيهما قوة كبيرة، وهما قادرتان على مواجهة التحديات.
كما أكد أن هاني السعدي ترك أثراً عميقاً في حياة ابنتيه، اللتين تحملان إرثه الفني، متمنياً أن ينعكس هذا الأثر على أعمالهما المقبلة، ليظل فخوراً بهما حتى بعد وفاته.
من بين الحاضرين في العزاء، كان المخرج الكبير هيثم حقي، الذي عاد إلى دمشق بعد سنوات من الغياب، وأكد أن هاني السعدي كان مبدعاً مجتهداً، ومهووساً باكتشاف شخصيات وأنواع درامية جديدة، مضيفاً أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للوسط الفني.
أما الفنان أيمن عبد السلام، فقد تحدث عن علاقة الصداقة العميقة التي تجمعه بعائلة الراحل، متوجهاً بتعازيه إلى ابنتيه، ومشيداًَ بتراثه الفني الذي سيبقى خالداً.
من جهته، أعرب الفنان تيسير إدريس عن حزنه الشديد لوفاة هاني السعدي، مشيراً إلى أن الدراما السورية فقدت برحيله كاتباً مميزاً أسهم في تأسيس الفانتازيا التاريخية، وقدم أعمالاً تركت بصمة كبيرة في الذاكرة الفنية. كما لفت إلى أن صحته كانت قد تراجعت في السنوات الأخيرة، وأثرت على قدرته في التواصل مع محيطه.
يُذكر أن الراحل هاني السعدي كان من أبرز كتّاب الدراما السورية، حيث قدم أعمالاً حققت شهرة واسعة، مثل "الكواسر"، "الجوارح"، "أبناء القهر"، "حاجز الصمت"، "الخط الأحمر"، و"فرسان الظلام"، وأسهم في ترسيخ مفهوم الفانتازيا التاريخية، ليصبح اسمه علامة فارقة في تاريخ الدراما العربية.