توافد عدد من نجوم الفن لتقديم واجب العزاء في وفاة الفنان اللبناني أنطوان كرباج الذي وافته المنية يوم الأحد 16 مارس/ آذار، عن عمر يناهز 90 سنة.
"رحيل أنطوان كرباج خسارة كبيرة" بهذه الكلمات عبر وليد كرباج عن حزنه برحيل والده الفنان أنطوان كرباج لكاميرا "فوشيا"، وتابع: متأثرون جداً لرحيله. هو والدنا لكن هو ليس ملكنا هو جزء من تراث لبنان.
كشف الابن البكر لأنطوان كرباج أن والده كان يعاني منذ سنوات طويلة من مرض الآلزايمر الذي ازدادت وتيرته وصولا لعدم قدرته على التعرف عليه وشقيقيه رولا ومازن.
وأضاف: والدي لم يكن يتعذب، لكننا كنا نراه يموت تدريجيا شهرا تلو الآخر.
وأشار كرباج إلى أن يوم الأحد الماضي ودع والده، إلا أن روحه وصوته لا يزالان حاضرين في كل مكان، وقال: في بداية معاناته من مرض الآلزايمر كان والدي يتذكر بعض المراحل من حياته التمثيلية، إلا أن الأمور سرعان ما تبدلت فلم يعد يذكر شيئا، حتى أنه كان يظن أنني الممثل الذي يظهر في الأدوار التي سبق وجسدها، وذلك لكثرة الشبه بيننا.
حضر عدد من النجوم واجب العزاء الذي أقيم يوم الجمعة 21 آذار/ مارس في كنيسة مار مارون، الجميزة- بيروت، وقال المنتج صادق الصباح: رحلت قامة من بلدنا ونحن نتعلم منها العبر. السنوات الأخيرة كانت صعبة جداً عليه. والحمدالله لمست اهتمام أولاده بأمور كثيرة تخص تراثه الفني.
في حين أعرب الشاعر نزار فرنسيس عن حزنه لوفاة أنطوان كرباج، إذ وصفه بالعملاق الذي كان يمتلك مخزون ذكرياتنا.
وتحدث نقيب الممثلين نعمة بدوي قائلا: أنطوان كرباج هامة وقيمة فنية بلبنان. منذ بداية مسيرته الفنية وهو يعتبر ملكاً، معلماً وأستاذاً. الجميع يبكيه.
ولفت الفنان نقولا دانيال إلى أن الراحل لطالما اعتبر قامة من قامات المسرح، لتعلق الفنانة إلسي فرنيني قائلة: أعماله لن تمحى من الذاكرة لشدة احترافه.
كما وصف مؤسسا "الموريكس دور" د. زاهي وفادي الحلو رحيله بالخسارة الكبيرة للبنان، وأشار الى أن ذكراه ستبقى خالدة.