السندريلا التائبة.. من هي "ميت ماريت" زوجة ولي عهد النرويج؟

فيديو
سجى عليان
23 يونيو 2022,6:16 ص


في قصة قد يستغربها بعضهم، تزوج ولي العهد النوريجي امرأة من عامة الشعب لها ماض قد لا يتقبله الجميع، ورغم كل هذا استطاعت كسب تعاطف الصحافة والشعب.
تزوج الأمير هاكون من "ميت ماريت" عام 2001 بعد قصة حب دامت عاما واحدا، حيث تعرف الثنائي على بعضهما في أواخر التسعينيات خلال فعاليات مهرجان كوارت، الذي يعد أكبر مهرجان موسيقي في النرويج.
وتكرر لقاؤهما مرة أخرى بعد عدة أعوام، في حفل مرتبط بنفس فعاليات المهرجان الموسيقي، لكن "ميت" كانت قد ارتبطت برجل وأنجبت منه طفلا دون زواج.
أحبها ولي عهد النرويج، الأمير "هاكون" رغم مشاكلها الكثيرة، ووجد فيها الإنسانة الصادقة والشجاعة كما صرح مرارا للصحافة، فعاش معها في أوسلو بشقة نحو عام كامل قبل إعلان خطوبتهما وعودتهما إلى النرويج.
وفي البداية عانت "ميت" من الهجوم الشرس عليها من قبل مواطني النرويج والصحافيين، خاصة بعد خوضهم بتفاصيل ماضيها، فلم ترحمها أقلام الصحفيين، وبدأوا يتداولون أسرارا عن حياتها الشخصية.
وتبين أن ميت لم تكن متفوقة في دراستها، إذ بقيت 6 سنوات في الثانوية العامة، كما كانت متمردة على عائلتها التي تتكون من أب صحفي وأم موظفة بنك، اللذين تبين أنهما مطلقان وكل واحد منهما تزوج بشخص آخر.
وأفادت معلومات الصحافيين أن حبيب "ميت" السابق ووالد ابنها كان تاجر مخدرات ورجلا ذا سوابق عدلية، واتُهمت هي أيضا بتعاطي المخدرات والإدمان.
واتضح أيضا أن "ميت" عملت فترة من حياتها كنادلة في أحد المطاعم، وكانت لاعبة كرة طائرة ثم أصبحت "حكما" ومدربة للمباريات، الأمر الذي لا يناسب الحياة الملكية.
وبخطوة مدروسة عقد الثنائي "هوكان وميت" مؤتمرا صحفيا قبل زواجهما بفترة قصيرة، تحدثت فيه "ميت" عن ماضيها وقالت إنها نادمة على الأخطاء التي ارتكبتها في حياتها، وأنها لن تقوم باختيارات تسيء للعائلة الملكية ولا للقصر الملكي.
وبعد أن فتحت "ميت" قلبها، عنونت بعض الصحف النرويجية مقالات عنها، "السندريلا الصادقة و التائبة"، "الاعترافات المبكية وتنقية الأجواء قبل الزواج"، "السندريلا الجريئة مناسبة لتكون الملكة".
وفي حفل زفافها الملكي رافقها طفلها "ماريوس"، ليلقي التحية على عامة الشعب الذين حضروا حفل الزفاف، ورأى كثيرون أن سماح ولي العهد لطفل زوجته بحضور الزفاف أمر في منتهى النُبل.
وأثمر زواج "هاكون وميت" عن طفلين، الأمير "سفره ماغنوس" و الأميرة "انجريد الكسندرا".
وتركز "ميت" منذ زواجها كل نشاطاتها الملكية على المشاريع الخيرية ومحو الأمية والعمل في مؤسسات الصحة العقلية والنفسية ومكافحة الإدمان، كما شاركت في العديد من الفعاليات الخاصة بحقوق المرأة والطفل.
ولم يقف الأمر هنا، بل حرصت "ميت" على إكمال تعليمها من خلال خضوعها لدورات مكثفة، كما تعلمت عددا من اللغات.

google-banner
foochia-logo