تصيب الالتهابات النسائية على اختلاف أنواعها عددا كبيرا من السيدات وترجع إلى أسباب مختلفة تظهر أعراضها عند بعض النساء وتغيب عن بعضهن الآخر، إلا أنها في كلا الحالتين، تستوجب مراجعة الطبيب وأخذ العلاج المناسب، ومن هذه الأعراض خروج إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة ولون مختلف عن الإفرازات الطبيعية، والمعاناة من الحكة أو الشعور بالألم أثناء التبوّل.
حول أهمية الموضوع وانعكاساته السلبية على صحة المرأة التقينا الدكتور هيلينا تايلور أخصائية أمراض نسائية وتوليد حيث أكدت على أن الالتهابات النسائية شائعة جدا ولا علاقة لها بوجود خيانة من طرف الزوج أو الزوجة كما يعتقد قلة من الناس، وهناك حالات كثيرة تستوجب أخذ الدواء من قبل الزوجين بعد إجراء التحاليل لكليهما وليس بالضرورة أن يأخذا الدواء نفسه، حتى وإن لم تظهر الأعراض على الزوج ففي أحيان كثيرة يحمل الشريك البكتيريا من دون أي أعراض، فمثلما نتشارك أشياء كثيرة في الحياة الزوجية يجب أن نتشارك العلاج في مثل هذه الحالات.
تقول د. هيلينا: "لا جدوى من هذه الوصفات في حال الإصابة المثبتة، فهناك استخدام لا تصدق لوصفات وأنواع من الغسول قد تضر بصحة المرأة وتشير إلى أن السباحة في مياه البحر قد تكون معقمة ومفيدة في بعض الحالات حتى أنها تنصح بعض المريضات بها".
تشير الدكتور إلى أن المفرزات حالة طبيعية في جسم المرأة ولها أهميتها إلا أنها تثير القلق إذا تحول لونها إلى البني أو الأخضر كذلك إذا أظهرت رائحة كريهة أو تسببت بحكة في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب المختص للوقوف على الحالة.
تفيدنا الدكتورة بأن الفتاة لا تصيبها الالتهابات التي تصيب النساء المتزوجات وفي حالات قليلة قد تظهر بعض الأعراض يمكن علاجها بشرب الماء والسباحة وإذا أصبحت الأعراض مزعجة يمكن استشارة الطبيب المختص.