من المعروف أنه يجب على الإنسان شرب أكبر قدر ممكن من الماء يوميا؛ لما يؤثره على حيوية الجسم، كما يُنصح بتناول ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء لضمان كفاءة أعضاء جسمك على النحو الأمثل.
ولكن السؤال الدارج عادة بين الأشخاص يتمحور حول هل يجب أن نشرب الماء باردا أم في درجة حرارة الغرفة والتي تُعرف أنها تصل من 20 - 25 درجة مئوية؟ وما درجة الحرارة المناسبة لماء الشرب؟ وهل يختلف ذلك من شخص لآخر؟
في هذا الصدد ذكر الأطباء المتخصصون أن شرب الماء البارد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص المصابين بمرض الارتشاح، وهي حالة ناتجة عن تلف الأعصاب في أنبوب الطعام (المريء)، مما يعيق عملية الهضم في المعدة.
كما يمكن أن يساعد شرب الماء الساخن في تهدئة المريء وارتخائه، الأمر الذي يسهل بدوره ابتلاع الطعام على نحو أفضل، ومن ثم هضمه في المعدة بكفاءة أعلى.
وفي حال كنت ممن يعانون من الصداع المستمر، وخاصة الصداع النصفي الحاد، فعليك إعادة التفكير في درجة حرارة الماء الذي تشربينه يوميا.
وأوضح الأطباء أن شرب الماء البارد يمكن أن يفاقم أعراض الصداع لدى بعض الأشخاص الذين يعانون مما يعرف بـ"الصداع النصفي النشط"، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذا الداء.
من جهة أخرى، قدم الأطباء مجموعة من النصائح لمن يقومون بممارسة ألعاب رياضية أو أنشطة بدنية من أجل تحسين اللياقة، مثل الركض أو حمل الأثقال أو لعب كرة القدم، بشرب ماء مثلج.
واختتموا حديثهم أنهم أيا كانت طبيعة الماء الذي تشربينه، سواء أكان باردا أم ساخنا أو في درجة حرارة الغرفة، عليك دوما التأكد من أن جسمك رطب بما فيه الكفاية بشكل مستمر، لتجنب الجفاف ومضاعفاته.
