يُعرف تصميم الأزياء على أنه فن من الفنون التطبيقية المتخصصة يسعى المصمم من خلاله إلى ابتكار خطوط ومساحات لونية جديدة، وترجمة خياله وأفكاره على الورق، وقد زاد الاهتمام خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال نتيجة الإقبال والانفتاح على عالم صناعة الأزياء وتطوره وتركيز صفحات التواصل الاجتماعي والإعلام على صناع الأزياء وتعزيز وجودهم في المجتمع.
فيما مضى خاضت بعض الدول تجربة خجولة في إدراج تعليم الأزياء ضمن مناهجها، لتنضج التجربة بشكل أكبر في بعض الجامعات والأكاديميات المتخصصة، لتصبح أكثر انتشارًا في زمن التواصل الإلكتروني وتتعدد قنوات التعليم والتدريب على صناعة الأزياء، وأصبح المجال أكثر اتساعاً أمام هواة ومحبي هذا المجال.
كان لانتشار فيروس كورونا إيجابيات قليلة منها تسهيل العملية التعليمية والاستفادة من نتائج التكنولوجيا ومخرجاتها في نقل المعرفة وتبادل الخبرات، وكان لتصميم الأزياء حيز مهم في ذلك، حيث شهدنا مبادرات تعليمية مجانية لمصممين معروفين استطاعوا ترك بصمة إيجابية في هذا المجال، منهم المصممة والمدربة نيرفين الجبّان التي انضمت مؤخرا إلى منصة "كن" المتخصصة بالتعليم عن بعد.
بدأت المصممة اللبنانية نيرفين الجبّان مسيرتها المهنية كمستشارة موضة ومنسقة أزياء لشخصيات معروفة، لتنتقل بعدها إلى دراسة تصميم الأزياء وتؤسس علامتها الخاصة التي تحمل اسمها.
تتميز تصاميم نيرفين بقصاتها الغريبة وألوانها القوية، لم يتوقف شغفها وطموحها عند التصميم فحسب، بل تجاوز ذلك إلى تطوير مهاراتها كمدربة ومعلمة لصناعة الأزياء حيث أسست في دبي أكاديمية لتعليم تصميم الأزياء واستحدثت لها فروعا في عدد من الدول.
ولأن الطموح هاجس لا يتوقف، قررت نيرفين أن تستثمر فترة الحظر التي فرضت على غالبية عواصم العالم بسبب جائحة كورونا في مشاركة متابعيها دورات لتعليم الأزياء من خلال صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال انضمامها لأكاديمية "كن" المتخصصة في التدريب عن بعد في مختلف المجالات والتي ضمت أسماء معروفة على مستوى الوطن العربي وبمختلف التخصصات.
عن أهمية تجربة التعليم عن بعد والنتائج التي يمكن أن يحققها تعليم تصميم الأزياء بشكل خاص، نيرفين الجبان تلخص لنا تجربتها في هذا المجال.
