حافظت رئيسة وزراء نيوزيلندا "جاسيندا أرديرن" على هدوء أعصابها أثناء وقوع زلزال بقوة 5.9 درجة في منتصف مقابلة تلفزيونية مباشرة معها.
كان الزلزال، الذي تم تسجيله على عمق 50 كم، قد ضرب العاصمة ويلينغتون صباح الاثنين، وشعر به جميع السكان، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
تم تصوير رد فعل جاسيندا أمام الكاميرا أثناء وقوع الهزة الأرضية، وذلك أثناء إجراء مقابلة معها مباشرة من المبنى الحكومي.
وقالت أثناء وقوع الزلزال: "لو رأيتم أشياء تتحرك خلفي، فلدينا فقط زلزال صغيرًا هنا.. مبنى البرلمان يتحرك قليلا".
وأضافت: "نحن بخير، أنا لست تحت أي أضواء معلقة، يبدو أنني في مكان سليم هيكليًا"، ثم استمرت في المقابلة بعد أن طمأنت المذيع على أنها في أمان.
استمر الزلزال حوالي 15 ثانية وشعر به عشرات الآلاف من النيوزيلنديين في مناطق بعيدة حتى مدينة غيسبورن، في الجزيرة الشمالية، وصولاً إلى الجزيرة الجنوبية، كما خلف الزلزال هزتان تابعتان صغيرتان في المنطقة، الأولى بقوة 3.5 درجة، يليه اهتزاز بقوة 3.7 درجة.
وقال عمدة منطقة هورووهينوا، بيرني فاندن إن الموظفين يقومون بفحص البنية التحتية بحثًا عن أي ضرر، فيما أشار مجلس مدينة ويلينجتون إلى أنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار.
يشار إلى أن نيوزيلندا تقع في منطقة نشطة زلزاليًا في المحيط الهادي تعرف باسم "حزام النار"، وهي عبارة عن قوس من البراكين وخنادق المحيطات التي تمتد لمسافة 40 ألف كيلومتر.
في عامي 2010 و 2011، دمر زلزالان رئيسيان جزيرة كرايستشيرش الجنوبية، ما أسفر عن مقتل 185 شخصًا، وفي عام 2016، تسبب زلزال آخر في إحداث أضرار في جميع أنحاء الجزيرة الجنوبية وتم إغلاق بعض المباني الرئيسية في ويلينغتون بسببه.
وفي الأيام الماضية، تفاجأت رئيسة وزراء نيوزيلندا بمنعها من دخول أحد المقاهي، بسبب تدابير التباعد الاجتماعي، حيث كان المقهى مليئًا بالزبائن وفق إرشادات الوقاية من فيروس كورونا.
يشار إلى أن أرديرن حظيت بإشادة على نطاق واسع لاستجابتها السريعة والحاسمة للوباء، حيث أغلقت نيوزيلندا حدودها، ووضعت حظرًا صارمًا في مارس، ونجحت إلى حد كبير في بلوغ هدفها المتمثل في القضاء على فيروس كورونا المستجد.