كشفت مصممة الأزياء اليمنية سماح سيف عن مجموعة تصميماتها الجديدة لربيع 2020، خلال مشاركتها في عروض إنترناشونال فاشون أوورد للعام الجاري.
وميزت سماح مجموعتها بـ"الكمامات"، تلك الموضة التي بدأت في الانتشار مؤخرا في معظم دور الأزياء بسبب فيروس كورونا الذي أصبح يشكل خطرا في معظم البلدان حول العالم.
وأكملت سماح إطلالات العارضات اللاتي ارتدين تصميماتها، بـ"الكمامة" التي تنوعت ألوانها حسب لون التصميم.
وعن اعتمادها تلك الفكرة، قالت سماح في لقاء خاص مع "فوشيا": "شعرت أنني في حاجة إلى التعبير عما مررت به طوال الفترة الماضية، ففي وسط الأفراح والسعادة اللتين شعرنها بهما أثناء التحضير لعرض الأزياء، كان يجب أن نتذكر ضحايا كورونا".
وأضافت: "وسط الألوان المبهجة واستقبالنا الربيع، كان يجب أن نضع لمسة خاصة تذكرنا بما يعاني منه مرضى الكورونا في الفترة الحالية".
وتابعت: "الكمامة هنا في تصميمات ليس المقصود منها الحماية من المرض بقدر ما هي مجرد إكسسوار وتعبير عن ما يمر به العالم لمعايشة الواقع الحالي".
واختتمت المصممة اليمنية: "ركزت على أن تكون ألوان الكمامة مبهجة تناسب الربيع والخريف وألوان تصميمات الأزياء التي قدمتها في مجموعتي".
يذكر أن ظهور الكمامات لم يقتصر على مسارح عرض الأزياء، بل تعددت أشكالها واستخداماتها وشملت الكمامات السواريه، وكان اللافت ظهورها مع فساتين الزفاف؛ إذ تم تصميم أول كمامة لفستان زفاف بتوقيع المصمم المصري "سامو هجرس"، حيث صمم كمامة بيضاء مطرزة باللولؤ ومصنوعة من الدانتيل، وأشار حين عرض ذلك التصميم إلى أن تصميمه يحظى بطلب كبير من قبل المعجبين.
كما أصابت حمى ارتداء الكمامة الكثير من المشاهير العرب والأجانب، حيث نشرت النجمة "غوينيث بالترو"، عبر حسابها على إنستغرام صورة لها مرتدية كمامة، خلال رحلتها إلى باريس لمتابعة فعاليات أسبوع الموضة، كما ظهر أيضا الجمهور وهو يرتدي الكمامة.
وعلى الرغم من أن الكمامات كانت حاضرة بقوة في عروض الأزياء بسبب تفشي فيروس كورونا في أكثر من 80 دولة والخوف من انتشاره بشكل أوسع من ذلك إلا أنها ليست المرة الأولى؛ إذ أثبتت وجودها منذ عام 2018 وقبل تفشي الفيروس المعروف عالميا بـ "كونفيد 19"، وهو الأمر الذي كان حينها غير مستساغ.
