أثبتت النساء أنفسهن في مجالات كثيرة، واستطعن في كثير من الأحيان أن يفعلن ما عجز عنه الرجال خصوصا وأنَّ الفرص المتاحة لهنَّ أقل من الرجال، وعلى الرغم من القيود المفروضة عليهن بحكم العادات والتقاليد، إلا أنَّ كثيرات منهن تمكن من البدء بمشاريعهن الخاصة، إذ يزخر الوطن العربي بمشاريع نسائية بدأت بهدف إنساني ووفق رؤية مفادها تنمية المجتمع.
فمن مشاريع التنمية في مصر إلى المشاريع في دول الخليج مرورا ببلاد الشام، كانت المشاريع النسائية حاضرة وبقوة على الساحة، ويمكن القول بأنهن ساهمن بشكل أو بآخر في استدامة عجلة التغيير ومساعدة الغير في أوقات كثيرة.
وعلى سبيل المثال تحوّل خوف أم سعودية وقلقها من الوجبات غير الصحية التي تُقدم لابنيها في المدرسة إلى حملة لتحسين النظام الغذائي ليس فقط لأسرتها وإنما لجميع الأسر في مختلف أنحاء المملكة؛ إذ قررت تلك الأم وهي رحاب حسنين وفي ضوء مشكلة السمنة التي وصلت إلى مستويات خطرة في المملكة العربية السعودية، إنشاء شركة مختصة بتحضير وجبات الأطفال الصحية وأطلقت عليها اسم "بلومينغ بيز"، وتمكنت هذه الشركة من تقديم الطعام الصحي لكثير من الأطفال في مدارسهم.
بينما استطاعت شابة فلسطينية من غزة أن تتصدّى لأكثر مشاكل غزّة إلحاحا من خلال إنتاج موادّ بناء صديقة للبيئة وبعدها أنتجت معدّات ذكيّة لتوليد الكهرباء من الطّاقة الشمسيّة، وبذلك تمكنت من التغلب على العديد من التّحدّيات لتجعل من مدينة غزّة مدينة أكثر استدامة للأجيال القادمة.
ولم تكن اللاجئات بمنأى عن هذه الإنجازات حتى في بلاد اللجوء، حيث تمكنت مجموعة من النساء اللاجئات من إعادة بناء حياتهن من خلال الطهي، وتدشين مشروع مطبخ سوري، في تورونتو؛ ما أعطاهن فرصة إطعام عائلاتهن وكسب المال وبالتالي بناء حياة جديدة بعيدا عن الوطن.
وفي المقابل تمكنت شابتان مصريتان من تسخير قوّة الفن من أجل تحسين حياة الشباب في القاهرة، عن طريق مشروع "ذا دودل فاكتوري"؛ إذ تقوم هذه الشركة باستخدام التصاميم التي يبدعها الأطفال لتزيين مختلف منتجات الحياة اليومية، كحقائب اليد، وعلب الأقلام، والحصائر، وبيعها للزبائن بهدف دعم الأطفال المحرومين ماديا بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية.
وللتعرف أكثر على قصص ناجحة تابعوا هذا الفيديو...