جرى تداول أخبار بإبعاد قناة العربية الإعلامية الأردنية "منتهى الرمحي" ومنعها من الظهور على الشاشة وتقديم الأخبار لمدة أسبوعين، وذلك بعدما انتشر لها مقطع فيديو تضحك فيه بشكل هستيري، أثناء تقديم نشرة الأخبار.
وفي التفاصيل، فإن الرمحي كانت قد ظهرت منذ عدة أيام وهي تغرق في موجة ضحك، بعد بثّ تقرير أعده زميلها من اليمن محمد العرب، كان يتحدث فيه عن المطار الذي ستعمل على إنشائه المملكة العربية السعودية هناك، ليختم تقريره بقوله:"محمد العرب من مطار مأرب الدولي"، على الرغم من أنه يقف في صحراء قاحلة، وهو ما دفع الرمحي للضحك ولم تستطع تمالك نفسها.
هذا التصرف جعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون مقطع الفيديو ويتوجهون بالنقد لها على موقفها وتصرفها، إذ إنها إعلامية لها خبرتها الطويلة في مجال الإعلام، وعليها أن تعرف كيف تتعامل مع تلك المواقف وكيف تسيطر على نفسها في حال تعرضت لطارئ على الشاشة، وأنه كان عليها أن تتقدم باعتذار للمشاهدين عن تصرفها، بينما رأى آخرون إلى أن الموقف عادي وأنه يمكن لأي شخص أن يواجهه.
وعلى الرغم من أن القناة لم تصدر أي إعلان رسمي بذلك، ولم يؤكد أي من القناة أو منتهى صحة ما يقال أو نفيه، إلا أن الكثير من المواقع الإخبارية أكدت صحة ذلك القرار.
وفي هذا الصدد كان محمد العرب، قد نشر مقالا تحت عنوان: "الضحك وما وراءه"، وفسر فيه أسباب الضحك وأنواعه وتفسيراته وأسبابه والدوافع والأفكار الأساسية للفكاهة، وعلى الرغم من أنه لم يذكر الرمحي فيه ولم يذكر تصرفها، إلا أن روّاد مواقع التواصل الاجتماعي رأوا أن المقال موجه لزميلته منتهى، حيث ختم مقاله قائلا: "وأما من يقول إن الضحك من غير سبب قلة أدب، فهذه مقولة ناقصة، فليس العلة هنا في الضحك، إنما في وقت ومكان وطريقة الضحك. وقيل أيضا الضحك أفضل دواء، ولكن إن كنت تضحك بلا سبب، فأنت تحتاج إلى دواء".
يُذكر أن الرمحي كانت قد تعرضت قبل عام تقريبا للانتقاد بعدما نشرت تغريدة عبر تويتر بعد إعلان استشهاد منفذ عملية سلفيت (أريئيل) عمر أبو ليلى، وظهور والدته في الإعلام، وهي تتحدث عن سعادتها وراحتها بخبر استشهاده.
وغردت منتهى حينها : "لا أضحي بابني من أجل كل قضايا العالم، ولا حتى قضية فلسطين، ولو دخلت قلب أم عمر أبو ليلى لوجدتها تتمنى حضن ابنها، حتى ولو في خيمة في القطب الجنوبي؛ لكنها لا تظهر وجعها ولا حول لها ولا قوة. أنت لا تملك (Knowledge) ولا فكرة عليك من معنى الـ (life)".
ولم تتخيل منتهى أن تكون تلك التغريدة سببا في فتح النار عليها، وأن تكون سببا في انقسام المغردين حولها بين من يؤمنون أن تبذل في سبيل الوطن كل نفيس، وما بين آخرين تفهموا مشاعرها كأم وما تقصده، مما اضطرها لحذف التغريدة والتراجع عنها.