خاضت العديد من ملكات جمال لبنان، مجال التمثيل في الفترة الأخيرة ولمع نجمهن في مسلسلاتهن، واستطعن من خلال ذلك بناء قاعدة جماهيرية كبيرة.
ويعد لبنان من أكثر الدول العربية التي أسهمت في نشاط انتخاب ملكات الجمال في العالم العربي؛ فمنذ الستينيات والانتخابات تقام في بيروت، حتى خلال فترة الحرب لم تغب الانتخابات الخاصة بملكات الجمال عن لبنان، وكانت هذه الانتخابات تسهم إلى حد ما في دخول "الملكات" إلى عالم الفن أو الإعلام.
نادين نسيب نجيم والتي تعد من الجيل الثاني لملكات جمال لبنان، والتي انتخبت عام 2004، قد توقف طموحها سنوات بعد اللقب، حتى أقنعها الكاتب اللبناني شكري أنيس فاخوري، في أن تجرب حظها كممثلة، وبالفعل تخطت الصعاب من هواية للفن السابع إلى الاحتراف، وسبقت زميلاتها أو بنات جيلها اللواتي دخلن عالم التمثيل بفعل موهبتها.
قدمت نادين نسيب نجيم بداية عددا من المسلسلات اللبنانية، قبل أن تدخل عام 2014 سباق العربي والإنتاج المشترك لدراما رمضان، فلعبت دور البطولة في واحد من أكثر المسلسلات الشعبية "لو" إلى جانب يوسف الخال وعابد فهد؛ ما كرس وجودها في التمثيل.
وتابعت بعده لتصبح واحدة من أشهر ملكات الجمال إتقانا للتمثيل، وأصبحت نجيم ورقة رابحة بيد منتجي دراما رمضان بعد تركيزها على التمثيل فقط ونجحت في ذلك، وتعد اليوم من أكثر الممثلات اللبنانيات حرفية وإتقانا لدورها في أي عمل تقدمه.
ولمع اسم النجمة اللبنانية سيرين عبد النور بسرعة البرق منذ ظهورها الأول كعارضة أزياء عام 2002، إلى أن انتقلت إلى التمثيل فالغناء لتصبح من أوائل نجمات العالم العربي شهرة ونحاجا.
وارتبط اسم سيرين عبد النور ارتباطا وثيقا بالدراما اللبنانية مطلع الألفية الثالثة وإطلاقها الأعمال الدرامية بأدوار ذات مساحة كبيرة تلتها بطولة مطلقة لعدد من المسلسلات.
وسطع نجم الفنانة اللبنانية دانيلا رحمة في غضون سنوات قليلة في مجال التمثيل، من ملكة جمال لبنان للمغتربين للعام 2010 في أستراليا إلى دور بطولي في مسلسل "الكاتب"، والذي عرض في رمضان 2019، وقد سبق هذا العمل تجربة في مسلسل "بيروت سيتي" عام 2017، وعملت أيضا في مجال تقديم البرامج.