كشفت الشاعرة والملحنة اليمنية، جمانة جمال، في أول حوار صحفي لها عن شخصيتها واهتماماتها الفنية والأدبية، وبداياتها كفنانة يمنية ولجت إلى الساحة الفنية للمرة الأولى منذ أربع سنوات، كما أزاحت الستار في حوارها الحصري مع موقع "فوشيا"، عن عرابها الفني.
وقالت جمانة، إنها تحترف كتابة الشعر الفصيح والنبطي بجميع أشكاله منذ الصغر، في عمر 12 عامًا، وتعتبر نفسها قارئة جيدة، وتحب الموسيقى وتعتبرها جزءًا مهمًّا من حياتها، وأضافت: الكلمة والموسيقى لا تفترقان، وجدًّا سعيدة بأصداء أعمالي الفنية لدى الجمهور.
مصدر الإبداع
وترجع جمانة، مصدر إبداعها، رغم كونها في العشرينات من عمرها، إلى تربيتها في منزل والدها الزاخر بالكتب والمراجع والمعاجم، مؤكدة: القراءة تجعل من الشخص ناضجًا فكريًّا، وأنا حريصة على القراءة المتمعنة في كل المجالات: في الدين والأدب العربي والغربي، وهو ما مدَّني بمخزون من الثقافة، وأي شخص يمتلك الموهبة والإبداع، مع هذا الكم من الثقافة، يستطيع إيصال إحساسه للناس سواءً في الشعر أو القصة أو الرواية، والفكرة هي، كيف تستطيع تقديم نفسك كمبدع؟
بين الشعر والموسيقى
تقول جمانة، إنها تفضل أن تكون شاعرة وملحنة، فهي تهيم بالشعر والموسيقى معًا، وتعتبرهما مثل عينيها، وتوضح: أنا أرى الشعر بعين، وأرى الموسيقى بعيني الثانية، وأشعر بأن الموسيقى تجعلني أحلّق في فضاء لا حدود له.
وتلفت جمانة النظر إلى أنها تكتب الشعر الفصيح والنبطي بالمتسوى نفسه، وأنها كتبت الشعر النبطي بالتزامن مع دخولها الساحة الفنية كشاعرة وملحنة، على يد عرابها الفني ومكتشفها، الملحن الكبير ياسر أبو علي، الذي حمسها لكتابة الشعر النبطي، وأنها اقتنعت بتوجيهه، واكتشفت أن سجع الشعر النبطي جميل وايقاعه لافت مع الموسيقى.
واسترجعت جمانة، ذكريات طرح أول أعمالها مع الفنان ناصر بعنوان: "ما في اليد حيلة"، و"بين معدنه" وهما من كلماتها وألحانها، إضافة إلى أغنية "عايش بدوني" مع الفنان عايض، وهي من كلماتها وألحان عرابها الفني، ياسر أبو علي، الذي قالت إنها تتشرف دائمًا بالعمل معه.
الأغنية اليمنية
وعن انطلاقتها الفنية بدايةً بالأغنية اليمنية، تبين جمانة، أنها ابنة الفن اليمني والثقافة الموغلة في الزمن، وتقول: في اليمن أدباء كبار وشعراء وملحنون مهمون، على درجة عالية من الإبداع، والأغنية اليمينة صندوق مليء بالكنوز والجواهر المكنونة، ويستطيع أن ينهل منها المبدعون، لأنَّ لها وقعاً خاصاً بها، يختلف عن السائد، وشخصياً أسعى إلى تقديمها بطريقة فيها من التجديد الكثير، لكي تصل إلى العالم أجمع، وهذه مسؤوليتي كفنانة يمنية.
مع الرويشد ونوال
عن تجاربها الفنية، توضح جمانة، أنها محفورة في ذاكرتها وذاكرة الجمهور، في أغانيها مع النجوم الشباب، مثل: عايض، ووليد الجيلاني وعبد العزيز المعنى، وناصر، وصمد، وأنها تعتز بالبدء معهم، لكنها تلفت النظر إلى أن التعامل مع النجوم الكبار له وقع آخر، من ناحية الخبرة والتاريخ الفني، وطريقة التعاطي بين الشاعر والملحن والفنان، وتقول: الفنانون الكبار لهم نظرتهم الخاصة نحو الأغنية التي يرغبون بتقديمها، فمثلاً الفنان الكويتي الكبير عبد الله الرويشد، طلب مني "أغنية محضارية" تشبه المكان الذي أعيش فيه، فلم أقدم له عملاً جاهزاً ومعد مسبقاً، وكان تحدياً بيني وبين نفسي، أن أقدم له أغنية تعجبه ويقدمها، والحمد لله قدمت له من كلماتي وألحاني أغنية "ارتويت" التي حققت نجاحاً كبيراً بين جمهوره.
أما عن تعاونها مع النجمة نوال الكويتية، في أغنية "على مهلك" كملحنة لأشعار الشاعر الكبير خلف الخلف، فتقول عنها: تعاونت مع "قيثارة الوطن العربي" نوال، فهي والدتي فنياً، واستطاعت أن تحفزني أكثر، لأنها تستطيع زرع الثقة فيك لتخرج أجمل ما لديك، وتقديم فن جميل يعيش مع الناس، وحالياً أحضر معها لعمل جديد.