المعلمة السعودية ذات الـ 39 عاما لم تتصور يوما وهي المدرسة القدوة أن تخرج من شرنقة العادات في مجتمعها وتطير في فضاء الانفتاح غير المدروس أو المقنن.
اعتمدت هند القحطاني على مبدأ "خالف تعرف" لستدرج ملايين المتابعين نحو حساباتها الرقمية، وظهرت بثوب ساخر مرة وراقص مرة أخرى.
ولكن أي نوع مخالفة تبنتها هند القحطاني لتكون محط كل تلك الأنظار؟ فجل ما عزفت عليه هذه الفتاة هو ما يصب في زعمها المضاياقات التي تطال المرأة السعودية في مجتمعها، فدعت تارة إلى رفضها وتارة أخرى للتمرد عليها.
في البدء وعند وصولها الولايات المتحدة الأمريكية نفضت عن جسدها العباءة السوداء ومعها كل الأعراف والتقاليد المتبعة في بلدها، وعلى الرغم من أنها ليست الأولى التي تفعل ذلك لكنها كانت الأولى التي جاهرت بالثقافة الجديدة التي اعتنقتها وانتقدت بشدة ثقافتها المخلوعة.
البداية كانت بفيديو راقص تمايلت معه مشاعر السعوديين غضبا لا طربا، وبغض النظر عن كونها لم تفلح بالرقص كثيرا إلا أنها فلحت بإثارة الرأي العام لتصل فقرة استعراضها للأكثر تداولا.
العلامة الفارقة والحدث الأبرز كان في رأيها حول المثلية الجنسية التي رأت أن أصحابها أحرار في اختيارهم، ودعت لأن يكون الاحترام هو مبدأ التعامل مع الجميع مهما اختلفت ميولاتهم، ومرة أخرى تصب هند الزيت على نار مجتمعها، وتوالت مقاطع هند واحدا تلو الآخر في الشارع وفي العمل والبيت وحتى على سرير النوم.
أحاديث هند المهمة للكون والمحورية للعالم التي ينتظرها متابعوها بفارغ الشوق والشهوة لم تسلم من سيل الانتقادات، لكنها وقفت بصلادة وثبات ولم يخدشها أي من تلك التعليقات عدا ذلك الموجود في بريدها الإلكتروني الذي وصفها بـ"الماما"، في إشارة لكبر سنها لتخرج للعالم وتقول: "حارم عليكم".
آخر تلك المقاطع التي أعادت هند لواجهة التريند ظهرت فيه لتعبر بصراحة عن رفضها الزواج بعربي، وعلى ذمة حديثها لا بأس بالأمريكي إذا تقدم.
يذكر أن نشطاء هاجموا هند من خلال تغريدات عبر ترند #هند_القحطاني، بالعديد من الآراء المختلفة التي جاءت واجتمعت بوصفها بالسلبي، فيما انتقدها الكثير من النشطاء، معبرين أنها لا تحاول إلا كسب شهرة من خلال ما تطرحه من فيديوهات علي منصات التواصل الاجتماعي.
