طرح المخرج والفنان المصري تميم يونس أغنيته الساخرة "سالمونيلا"، وسرعان ما لاحقته الانتقادات من نشطاء التواصل الاجتماعي، متهمين الفنان المصري بالعنصرية ضد المرأة بأسلوب الكلام، خصوصا جملة "عشان تبقي تقولي لأ".
إذ تصف كلمات الأغنية خطابا من شاب لفتاة أعجبته يبدأه برقة شديدة، لكنه سرعان ما يتحول إلى عنف وشتم وتهديد ما إن ترفض الفتاة الارتباط به.
هذا الأمر دفع تميم يونس للخروج عن صمته جراء ما قيل حول الأغنية؛ وأوضح من خلال فيديو نشره عبر صفحته على "فيسبوك" إن الأغنية ليست ضد المرأة، مشددا على أن ما قدمه يهدف إلى السخرية من الحالات التي يقع فيها العنف في العلاقات بعد البدايات الطافحة بالعواطف والرومانسية، إلى جانب التصويب على الممارسات الذكورية الفاقعة.
لكن بعضهم فسر كلمات الأغنية التي شارك فيها الفنان المصري محمود العسيلي، بأنها منحازة ضد النساء وتحرض على العنف ضد المرأة، كما أنها تحوي مصطلحات عامية نابية ومسيئة جدا.
وما زاد الأمر سوءا أن الأغنية طرحت في وقت تجدد فيه جدل حول وضع المرأة في مصر، والعنف الذي تتعرض له بعد حادثة التحرش الجماعي مع فتاة المنصورة.
وعلقت الإعلامية المصرية رضوى الشربيني على ذلك: "فيه واحد عشوائي عامل أغنية متخلفة بيقول للبنات (يلعن أبو شكلك علشان تبقي تقولي لي لأ) وبعدين طلع قالك أنا كنت بهزر.. طيب وإحنا لو عملنا لك فيديو وقلنا لك نفس الكلمة وقولنا بعديها إنه إحنا بنهزر هتبقى تمام؟".
وهاجمت الناشطة الحقوقية المصرية نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، وكتبت على حسابها الشخصي عبر "فيسبوك": "يا تميم يونس (المشرحة مش ناقصة قتلة) واغنية سالمونيلا جريمة، أنا مش بتكلم عن التحليل الفني وإنها كوميديا".
وتابعت الناشطة الحقوقية: "لكن تميم شاب بتاع دعاية وإعلانات، يعني فاهم كويس التأثير في الوعي واتجاهات السلوك ودايما الكلام عن الستات البضاعة الرايجة حتى لمشايخ السلفية، فهو بيهبد الهبدة اللي يعمل بيها فلوس على النت من أول أنتي أي كلام لحد لو قلتي لأ هقول عليكي مسيكبة".
لكن الأغنية نالت استحسان بعضهم الآخر؛ إذ رأوا أن المرأة التي ترفض عرض رجل و"تقول لا" تستحق التعنيف والشتم والتشهير.
وأعجبت الأغنية أيضا شريحة كبيرة من الفنانين مثل الفنانة السورية كندة علوش، والمصري أحمد حلمي؛ إذ عدوها استخداما صحيحا للسخرية من الواقع الذي تعيشه المرأة في مصر، وتكون فيه ضحية لانعدام مفهوم حقها في قبول أو رفض الارتباط أو التجاوب مع الرجل الذي يتقرب منها.
يشار إلى أن تميم يونس تولى شخصيا كتابة الأغنية وأخرج الفيديو كليب الخاص بها، فيما ألقيت مهمة التوزيع الموسيقي على عاتق محمد زهير، ويعد هذا العمل ثاني أغنية منفردة ليونس بعد "إنتِ أي كلام" التي أطلقها عام 2018، وحققت انتشارا واسعا.