تعتبر مهنة الستايلست أو خبير الأزياء من المهن المنتشرة بشكل واسع خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي يعتبرها البعض هواية لا تحتاج إلى دراسة ولا يشترط فيه الخبرة.
إلا أن حقيقة الأمر مختلفة، فهي جزء من تصميم الأزياء يدرس في كليات الفنون التطبيقية ببعض الجامعات، كما تقدم دورات لتعليم مهنة الستايلست، ورغم أهمية دراستها تبقى الممارسة العملية العنصر الأهم من تنمية المهارات، خاصة إذا قام بتطبيق الدراسة شخص محترف.
وكغيرها من المهن، يبدأ خبير المظهر بالتدرّج من هاوٍ إلى مساعد ثم خبير، وفي كل مرحلة من المراحل عليه أن يكتسب خبرات جديدة تؤهله ليكون قادرًا على أخذ دوره في اختيار أفضل مظهر ممكن، من خلال الاختيار الأمثل للملابس ومكملاتها والاكسسوارات التي تتناسب مع شخصيته أو الشخصية المطلوب تقديمها في حالات مختلفة.
وفي الوقت الذي يقوم به مصمم الأزياء باختيار القصات والأقمشة التي تتناسب مع تفاصيل الشخصية وسماتها، مثل لون البشرة وشكل الجسم وملامح الوجه، وإلى فهم روح الشخصية وطبيعتها ومحاولة التأكيد على خصائصها الداخلية من خلال الأزياء، يقوم الستايلست بتحديد أشكال الأزياء التي تتلاءم مع كل هذه الخصائص، ثم يذهب إلى متاجر الأزياء مع العميل لشراء ما يناسبه أو يقوم بتصوير ما يجده مناسب ويعرضه عليه، وفي كلتا الحالتين يقوم الشخص المعني بارتداء الأزياء باختيار ما يناسبه فقط، تبعًا لذوقه الشخصي وتفضيلاته.
قد يتساءل البعض عن الجدوى المادية لهذه المهنة وأهميتها في مجتمعنا العربي، والإجابة باختصار أن الأزياء لغة العصر السائدة لقطاع كبير من السيدات، فهي مفتاح الشخصية الذي يشكل الانطباع الأول، خاصة في حالات الظهور الإعلامي والفني، وحتى في قطاع الأعمال.
في حلقتنا هذا الأسبوع من برنامج أحلى طلة، جمعنا خبيرة المظهر نيرفين الجبان مع مصممة الأزياء ماريا بشارة في إطلالتين مختلفتين، ولك أن تقرري أيهما أفضل.