شهدت العائلة المالكة البريطانية عامًا مليئًا بالأحداث التي احتلّت عناوين الصّحف والمجلّات العالمية، وتنوّعت طبيعتها بين الإيجابية والسلبية والكارثية، كولادة ابن دوقي ساسكس الأمير هاري وميغان ماركل الأول في شهر مايو، وخطوبة الأميرة بياتريس في شهر سبتمبر، ومن الأحداث السّلبية التّنمر الذي تعرّضت له ميغان ماركل من قِبل الصّحافة البريطانية، أمّا الأحداث الكارثية، كاتّجار الأمير أندرو بالفتيات لأجل الجنس.
أمّا على الصّعيد المهني، فقد حظي كُل من الثّنائيين ويليام وكيت وهاري وميغان، أو كما يُلقّبون في الصّحافة بـ "Fab Four" أي الرّباعي الرّائع، بعامٍ ناجحٍ مليءٍ بالإنجازات. فعلى سبيل المثال، قام كُل من هاري وميغان بجولتين ملكيتين عالميتين، كانت الأولى في المغرب في شهر فبراير، امتدّت على مدار 3 أيّام، قاما من خلالها بالكثير من النّشاطات والاهتمام بالقضايا القريبة من قلبيهما، كتمكين النّساء وتعليم الفتيات، ناهيك عن أزياء ميغان في الجولة، ونذكر منها إطلالة فالنتينو بالفُستان الأحمر الذي وصلت به البلاد، وذلك تكريمًا للمغرب وعلمها الأحمر، بالإضافة إلى فُستان كارولينا هريرا الأزرق الذي ارتدته عندما التقت ملك المغرب محمد السادس.
لم تكن جولتا هاري وميغان إلى المغرب وأفريقيا أنجح من جولة نظيريهما ويليام وكيت الباكستانية؛ إذ قام دوقا كامبريدج أيضًا بالعديد من النّشاطات الملكية كالاهتمام بقضايا النّساء والأطفال، فضلًا عن إطلاق كاثرين الأزياء الباكستانية بطابعٍ كلاسيكي ملكي في خزانة ملابسها.
وبين جولة ساسكس وجولة كامبريدج، وُلدَ عُضوٌ ملكيّ جديد، احتل المركز السّابع في سُلّم العرش البريطاني، وهو الابن الأول للأمير هاري، والذي أطلق عليه هو وزوجته ميغان اسم "آرتشي هاريسون ماونتبادن-ويندسور".
وإلى جانب فرحة ميغان بولادة ابنها الأول، حققت الدّوقة إنجازًا جديدًا في عام 2019، ألا وهو احتلالها المركز الأوّل في قائمة "أكثر النّساء تأثيرًا في عالم الأزياء" التي يُصدرها موقع Lyst بشكلٍ سنوي، وذلك بعدما كانت تحتل المركز الثالث في العام الماضي.
لم تكن جميع أيام العائلة المالكة البريطانية سعيدة ومِثالية؛ إذ عكّر صفوها الكثير من الأحداث السّلبية، كحادث سيارة الأميرة أندرو عندما ارتطمت بسيارة أخرى وانقلبت، لكنّه لحُسن الحظ لم يُصب إلا برضوضٍ خفيفة.
وإلى جانب ذلك، رفع دوقا ساسكس قضايا ضد بعض الصّحف البريطانية؛ لما تُمارسه من تنمّرٍ شديدٍ على ميغان ماركل، كما أصدر هاري بيانًا من القصر الملكي خاطب به الصّحافة وقال لهم بأنه لن يسمح للتاريخ أن يُعيد نفسه، مُشيرًا إلى مقتل والدته ديانا بسبب الحشرية والتطفل من قِبل الباباراتزي اللذين عانت منهما في آخر أيّامها.