ردت الإعلامية السعودية نادين البدير على المشككين في جنسيتها، مبدية غضبها الشديد من اتهامها بأنها أجنبية ومُنحت الجنسية السعودية.
وشكك كثيرون في جنسية نادين، خاصة أن الكثير من معتقداتها وأفكارها مختلفة، كما ردد البعض على السوشال ميديا أنها إماراتية.
وأطلقت البدير تغريدة عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قالت فيها: "معروف أني سعودية من مدينة العلا الحبيبة.. وأتشرف بالإمارات، بلد عشت فيه لسنوات.. أنا سعودية أبًا عن جد.. لم تبقَ جنسية إلا وزعموا أني أحملها.. لكن على المتشددين ومراهقي تويتر تحملي؛ وتحمل أني سعودية وابنة بلدهم وأحمل فكرًا مختلفًا عنهم.. هذا قدرهم وهذا قدري".
وتعد نادين البدير من الإعلاميات السعوديات اللاتي يمتلكن أفكارًا واتجاهات دائمًا ما تعرضها لانتقادات لاذعة من قبل عدد كبير من متابعيها، واصفين إياها بالغريبة على المجتمع.
وكانت الإعلامية السعودية نادين البدير قد صرحت في وقت سابق بأن هناك بعض الأشخاص رفضوا مقابلتها وإجراء أي حوار معها لأنها امرأة، موضحةً أن هؤلاء الأشخاص ذاتهم رفضوا مشاركتها في قنواتهم الدينية للتعبير عن رأيها في حرية المرأة.
ونشرت نادين تدوينة حينها عبر حسابها الشخصي بتويتر قائلةً: "المتشددون يتهمونني بالتحيز، وأقول لهم على مدى سنوات عملي حاولت محاورة عدد كبير منهم ورفضوا رفضًا قاطعًا لسبب واحد وحيد: أني امرأة، وفي المقابل لم يطلب مني أحدهم قط المشاركة بقنواتهم الدينية لسماع رأيي بالحجاب أو حرية المرأة والإنسان".
وتساءلت البدير في تدوينتها "من منا المتحيز ومن المحايد؟ ومن يحركه المزاج؟
وتفاعل الجمهور بشدة معها ما بين مؤيد لأسلوبها في الحوار، ورفض البعض لفكرة العنصرية التي تتبعها أحيانًا في التفرقة بين المرأة والرجل، خاصةً مع تدوينتها التي وصفت من خلالها عددًا من الرجال بالمختلين عقليًا، حيث قالت فيها "يحدث على الأرض العربية، مهد جرائم الشرف والعار وثورات الحرية وثقافة الفحول المختلين عقليًا ونفسيًا".
كما أثارت الجدل في وقت سابق ببرنامجها "اتجاهات"، بعد انسحاب أحد ضيوفها من الاستوديو على الهواء مباشرةً عقب رفع صوتها في وجهه.
وانتقدت أيضًا الليبراليين الخليجيين عمومًا والسعوديين خاصة، بأنهم لا ينتهجون في حياتهم الخاصة المبادئ التي يدعون إليها، مثل الالتزام بزوجة واحدة أو السماح لزوجاتهم وبناتهم بالخروج والاختلاط بالرجال في المنتديات العامة، كما انتقدت النساء ممن ينادين بالحريات والليبرالية ولا يمارسن ما يدعون إليه.