كثيرًا ما يطل علينا أحد المشاهير بفيديو مصور وهو في حالة انهيار وبكاء، ليحكي لمتابعيه عن واقعة مؤلمة مر بها أو شهد عليها لتنهال عليه في ما بعد مختلف ردود الفعل المتضامنة منها وغير المتضامنة.
وتختلف ردود فعل المتابعين باختلاف القصة أو الحدث الذي يرويه صاحبه، وغالبًا ما تكون أكثر ردود الفعل تأثرًا هي تلك التي تحكي فراق شخص أو فقده.
ولكن كيف هي ردة فعلك إذا ما اكتشفت بعد حديث طويل ودموع وارفة أن تلك الحالة التي أوصلت صاحبها لهذه الدرجة من التأثر كانت نتيجة فقد كلب أو ضياع قطة؟
البلوغر العراقية المعروفة باسم نور ستارز أطلت عبر قناتها في اليوتيوب مؤخرًا بمقطع مصور بدت فيه بحالة انهيار شديد وهي تحكي لمتابعيها عن رحيل كلبتها "ستيلا".
الفيديو الذي استمر لعشر دقائق كاملة وشاركت بالحديث فيه الدموع مع الكلام، خلق ردود فعل واسعة، كيف لا ونور لديها ما يزيد على ثلاثة عشر مليون متابع، فقد وجد البعض حزن نور بالمبالغ فيه؛ فالأمر لا يعدو كون المتوفى "كلبة"؛ حتى أن البعض تساءل عن غياب ردة الفعل تلك في مصائر من فقدوا من البشر لا الكلاب.
نور ليست الأولى التي تأثرت بفعل موت حيوانها الأليف؛ فقائمة المتوفاة من الكلاب طويلة، وأيضًا قائمة المتأثرين من المشاهير، ممن شاركوا متابعيهم ذات ردة الفعل التي أطلت بها نور، فقد ظهرت في وقت سابق الكويتية المعروفة باسم مودل روز لتحكي عن كلبتها "ميلا" وهي تسقط بفعل اختناقها بقطة الدجال التي قدمتها كعشاء لها.
وأما على مستوى المشاهير الذكور فلم يسلم متابعوهم من رؤية مشهد الدموع وهي تنهمر انهمار السحاب على خدود أصحابها بفعل موت كلب أو ضياع قطة.
الإعلامي اللبناني ايلي باسيل كان قد فقد قطته في لحظة سهو عنها، وأطل بفيديو وهو يناشد الجميع بالبحث عنها لإعادتها له، بينما خرج الأمريكي من الأصول الفلسطينية المعروف باسم "فوسي تيوب" متأثرًا في مراسم توديع كلبه أثناء عودته من المستشفى بعد إصابته بإسهال دموي حاد أدى إلى وفاته.
لا ينفي البعض الآخر تعلّق الإنسان بحيوانه؛ فالمشاعر لا تخص الإنسان دون غيره، عدا أن المبالغة في إظهارها يبقى محط استياء لا مواساة في أغلب الأحيان.