بدأت النجمة التركية مريم أوزرلي شهرتها الواسعة في العالم العربي مع انطلاق الحلقات الأولى لمسلسل "القرن العظيم" المعروف عربيًا باسم "حريم السلطان"، إذ وعلى الرغم من بدئها نشاطها في مجال التمثيل سنة 2002 إلا أنها لم تحظ بالشهرة المطلوبة إلا بعد أدائها لدور السلطانة هيام في ذلك المسلسل، فبدأ الجمهور العربي بالالتفات نحوها ومتابعة أخبارها.
ولدت مريم أوزرلي، 36 عامًا، لأب تركي من مدينة أورفا التركية، وأم ألمانية، وكانت مشاركتها الفنية الأولى وهي فى سن الخامسة، حيث أسند إليها دور صغير فى أحد المسارح التى يعمل بها والد أحد أصدقائها، ومن هنا كانت بداية شغفها بالتمثيل، لتعيش موهبتها الفنية في ألمانيا، والتي استمرت لمدة 10 سنوات في المسارح.
ولكنها رغبت في أن تنتشر أكثر، فما كان منها إلا أن انتقلت للعمل في تركيا لتضع قدمها بقوة في الساحة الدرامية التركية، والتي تطلبت منها أن تتقن اللغة التركية، إذ لم تكن تتقن اللغة حين رشحتها زميلتها للعب دور السلطانة هيام.
وكان مسلسل حريم السلطان "وجه السعد" عليها وفاتحةِ خيرٍ بالنسبة لها؛ إذ حصدت العديد من الجوائز مثل جائزة "الفراشة الذهبية" كأفضل ممثلة في تركيا، وأيضًا جائزة "إسماعيل جيم" عن دورها فيه، لتبدأ بعدها بتقديم العديد من المسلسلات والأفلام كان منها الفيلم التركي "جرح أمي"، ومسلسل "ملكة الليل"، وتزداد شهرتها يومًا بعد يوم.
أثارت مريم الجدل كثيرًا بكثرة تعرضها لعمليات التجميل، خصوصًا في شفتيها؛ إذ لطالما ظهرت بشكلٍ سيئ بسبب ذلك، وانتقدها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على ذلك في أكثر من مرة، كانت إحداها حين نشرت صورًا في مهرجان "كان" تظهر تغيّر ملامح وجهها بشكل كبير بسبب حقن البوتوكس، وكانت أغلب تلك الانتقادات صادرةً من مبدأ أنها جميلة ولا داعي لخضوعها لحقن البوتوكس والفيلير كباقي الفنانات.
كما اتُهمت مريم أوزرلي بازدراء الأديان مرتين، المرة الأولى في نيسان/أبريل 2014، والثانية في حزيران/يونيو من العام نفسه، البداية كانت مع رسالة كتبتها عبر حسابها في فيسبوك، أغضبت جمهورها؛ لأنهم اعتبروها مسيئة للأديان، إذ جاء بالرسالة: "بوذا لم يكن بوذيًا، يسوع لم يكن مسيحيًا، محمد لم يكن مسلمًا، بل كانوا مدرسين يعلمون الحب، الحب كان ديانتهم"، وثانيها بسبب ارتدائها لقلادةٍ مرسوم عليها "بوذا"، وهو رمز في الهندوسية و البوذية، مع التعليق عليها بعبارة: "جمعة مباركة".
وعلى الرغم من شهرتها الواسعة ونجوميتها الكبيرة، إلا أنَّ الجمهور أطلق عليها يومًا بأنها صاحبة الحظ السيئ، وأصبحت معروفة بتعدد علاقاتها العاطفية.
فلماذا كان ذلك اللقب؟ ولماذا حاولت الانتحار؟