يعتبر البهاق مرضًا جلديًا يسبّب فقدان لون الجلد الطبيعيّ، فضلا عن ظهور بقع بيضاء اللون يمكن أنْ تؤثّر سلبًا في الجلد.
تختلف حدّة هذا المرض من شخص لآخر، حيث لا يمكن تبوؤ نسبة أو معدل فقدان لون الجلد ، فهو يمكن أنْ يؤثّر سلبًا في جميع أنواع البشرة، وقد يكون أكثر وضوحًا عند ذوي البشرة الدّاكنة.
وهناك عدّة انواع من البُهاق الذي لا يمكن التحديد إنْ كان سينتشر أو يظلّ محصورًا في جزء محدّد من الجسم :
البُهاق غير القطعيّ حيث يقوم الجهاز المناعيّ بمهاجمة خلايا الجسم، مسبّبا بقعًا بيضًا في جميع أنحاء الجسم.
البُهاق القطعيّ الذي يقتصر عند منطقة واحدة في الجسم وعادة ما يبدأ في العمر المبكّر.
البُهاق الشّامل والذي ينتشر في معظم أعضاء الجسم.
أما بالنسبة للعوامل التي تنذر بالمعاناة من هذه المشكلة، فتتراوح بين فقدان لون البشرة وظهور بقع بيضاء على أجزاء من الجسم، ظهور لون أبيض على فروة الرّأس، أو الرّموش، أو الحاجبين، أو اللحية، فقدان اللّون في الأنسجة داخل الفم والأنف، تغيير لون الطبقة الداخليّة لشبكيّة العين، تلوّن الاوعية الدّموية تحت الجلد باللّون الورديّ.
وهناك أمرٌ لا بدَّ للمصابين بالبُهاق التنبّه له، وهو حماية بشرتهم من الشّمس وذلك بارتداء الملابس الرّاقية واستخدام واقي الشّمس، وتجنّب استخدام الأسرة الخاصّة بالتّسمير، الحدّ من الإجهاد والتّوتّر والعمل على الإستقرار النفسيّ، تجنّب استخدام الكريمات والخلطلت غير المرخصة طبيًا، والإبتعاد عن اختبار العلاج اعتمادها على تجارب الغير.
تجدر الاشارة، الى أنَّ الفنان المصريّ رامي جمال قد كشف منذ أيام عن إصابته بمرض البُهاق الذي أصيب به قبل عام، مضيفًا أنّه حاول إخفاء أعراضه وتفادي خوف الناس والمحيطين من المرض، ما جعله في أحيان كثيرة يفكر بالاعتزال خوفًا من هذه المشكلة التي أثّرت سلبًا على نفسيته.
فقد عرض الفنان رامي جمال عن ردة فعل جمهوره وأصدقائه حول المرض، والتي وصلت إلى تجنبه بسبب مخاوف من العدوى.
كما تطرّق الي بعض الخيارات التي اقترحها بعض المقرّبين منه لتفادي صدمة الجمهور بما يعاني منه، والتي ارتكزت حول التعامل مع الأمر بشفافيّة وضرورة قبوله كما هو، أو اعتزال الغناء والبحث عن مهنة أخرى، ويبدو من خلال ما نشره أنّه اختار التعامل بشفافيّة وعرض الأمر على جمهوره.
وقد أظهرت ردود فعل رواد مواقع التّواصل في مصر مع تغريدة جمال بشكل واسع، دعمهم للمغنّي في مرضه، ما بين داعم وبين صاحب تجربة مشابهة يحكيها له.
وفي هذا السّياق، التقى موقع "فوشيا" الاختصاص في الأمراض الجلديّة د. إدوار مخول الذي بدوره أسهب بالحديث عن هذه المشكلة وسُبل التّعامل معها.