لا شك أنك تدركين تمامًا أن وسائل التواصل الاجتماعي تحمل في طياتها فوائد كثيرة من متابعة الأخبار والموضة واهتمامات أخرى.
ولكن، تخيلي أنك تقضين ساعات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، بينما ينتظرك زوجك على الطاولة في المنزل لتناول العشاء أو لمشاركة لحظات يومكما أو العكس تمامًا.
قد يشعر أحدكما بالإهمال والوحدة، وقد يتولد لديه شعور بأنك تفضل قضاء وقتك مع عالم افتراضي على حسابه.
أيضًا، قد يؤدي الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى مقارنة حياتك الزوجية بحياة الآخرين التي يتم عرضها بشكل مثالي على هذه المنصات؛ ما قد يخلق لديك شعورًا بالاستياء وعدم الرضا عن حياتك الزوجية، ويدفعك إلى التركيز على النواقص بدلًا من التركيز على الجوانب الإيجابية.
لذا، من الضروري أن تعي أهمية الموازنة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والحياة الزوجية، واستخدامها بحكمة.
يمكن أن يكون لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيرات متعددة على العلاقات الزوجية، وفي أكثر من جانب وفقًا لأخصائية العلاقات كاري روسناك كما كتبت في مقالها لموقع gottman،منها:
قد يجد أحد الزوجين نفسه يقضي ساعات طويلة على الهاتف؛ ما يؤدي إلى تقليل التواصل الفعلي بينهما.
نشر تفاصيل العلاقة أو صور دون موافقة الشريك قد يسبب خلافات.
إضافة الأصدقاء أو التعليق على منشورات معينة قد يثير الغيرة أو الشكوك.
رؤية حياة الآخرين المثالية عبر الإنترنت قد تجعل أحد الطرفين يشعر بعدم الرضا عن حياته الزوجية.
تصفح الهاتف أثناء العشاء أو أثناء الأوقات العائلية يقلل من جودة الوقت المشترك بين الزوجين.
لتجنب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على علاقتكما، من المهم وضع حدود واضحة ومتفق عليها منها:
اتفقا على أوقات خالية من الهواتف، مثل أثناء تناول الطعام، أو قبل النوم.
ناقشا كيف يحب كل منكما استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وما الذي يزعجه.
لا تنشر شيئًا عن شريكك دون موافقته، واحترم خصوصيته الرقمية.
تحدثا بصراحة عن إضافة أصدقاء جدد أو متابعة أشخاص معينين.
اجعلا التواصل المباشر أهم من التفاعل الافتراضي.
إذا شعرت بالغيرة من نشاط شريكك الإلكتروني، تحدث معه بهدوء ووضوح بدلًا من الافتراضات السلبية.
لا تدعي وسائل التواصل الاجتماعي تكون معادية لحياتك الزوجية؛ لأن عدم ضبط استخدامها قد يؤدي إلى مشاكل كثيرة.
وبوضع حدود رقمية صحية والتواصل بصراحة، يمكنكما الاستمتاع بوسائل التواصل الاجتماعي، دون أن تكون على حساب علاقتكما.