اللقاء الأول بين الرجل والمرأة عادة ما يكون وقتا يحمل الكثير من التوتر؛ إذ عادة ما يفكر الطرفان مليا بشأن ماذا يفعلان؟ وما الموضوعات التي من المفترض الحديث عنها؟ وكيف يديران الجلسة الأولى بشكل عام؟
إذا كنت متوترا بشأن لقائك الأول مع شريك الحياة، فأعتقد أنه من الجيد الاطلاع على النصائح التي يتضمنها هذا التقرير، والتركيز بشأن ما يجب عليك فعله، وعدم الإقدام عليه عند مقابلة شخص ما للمرة الأولى.
قدم موقع Blueoceanstrategy العديد من النصائح المهمة بشأن اللقاء الأول مع شريك الحياة، مشيرا إلى أنها مفيدة للرجال والنساء على حد سواء، وتتضمن:
اللقاء الأول مع شخص لا تعرف عنه شيئا، أو تعرف عنه القليل قد يكون مليئا بالشكوك. لذا، لا تجعل الأمور أكثر تعقيدا من خلال محاولة ترتيب العشاء الرومانسي المثالي، أو التخطيط ليوم كامل.
بدلا من ذلك، اجعل الأمور قصيرة وبسيطة. إن تناول كوب من القهوة في مكان مفتوح سيجعلك تدرك سريعا ما إذا كان الشخص الذي تقابله للمرة الأولى شخصا ترغب في قضاء المزيد من الوقت معه.
إن الشعور ببعض القلق أمر طبيعي في الموعد الأول، بل إنه يشكل نصف المتعة، لكنك سترغب في التخلص من نوع التوتر الذي قد يجعلك مرتبكًا، ويجعل شريكك غير مرتاح.
تذكر أنه كلما شعرت بالاسترخاء، كان شريكك أكثر راحة معك. هناك حيلة بسيطة وهي الجلوس بزاوية قائمة مع شريكك بدلا من مواجهته مباشرة. وهذا يخفف الضغط قليلا.
تحضير أسئلة للقاء الأول مهمة بقدر اهتمامك بباقي التفاصيل. لذا فكّر في بعض الأسئلة الجيدة التي يمكنك طرحها في الموعد الأول، وبعض الإجابات الشيقة عن الأسئلة التي قد تصادفك.
وتذكر أنه يجب أن ينصب تركيزك على الاستماع الجيد وجعل الشخص الآخر مرتاحا بتجنب الحديث في أمور حساسة.
يحب الناس أن يكونوا حول أشخاص واثقين من أنفسهم. ولغة الجسد هي إشارة قوية ستخبر الشخص الذي تقابله للمرة الأولى كثيرا عنك.
واحدة من الطرق لتعزيز ثقتك بنفسك تتضمن الوقوف لبضع دقائق في وضعية حازمة، ووضع اليدين على الوركين؛ لخداع الدماغ ليشعر بمزيد من الثقة. فقط لا تفعل ذلك في الموعد نفسه، وإلا ستبدو سخيفا.
انطباع اللقاء الأول مهم للغاية، ولا يستغرق الأمر سوى بضع ثوان، حتى يشكل شخص ما رأيا عنك بناءً على مظهرك وسلوكك. تعد الابتسامة طريقة رائعة لترك انطباع أول إيجابي. لذا، من خلال الابتسام أكثر لن تبدأ في الشعور بتحسن فحسب، بل ستنقل أيضا بعض هذه الإيجابية إلى من حولك.
أيضا، خذ بعض الوقت لارتداء ملابس جيدة، ولكن التزم بأسلوبك المعتاد، وارتدِ ملابس مناسبة للموعد. لن تذهب إلى مقهى مرتديا بدلة رسمية، ولكن يجب عليك أيضا ألّا تذهب إلى حفل مرتديا شورتا وقميصا.
نحن جميعا نحب التحدث عن أنفسنا، لكن في الواقع فإن جعل الأمر كله يتعلق بك يرسل إشارات خاطئة. من ناحية أخرى، يجب عدم ترك كل الحديث للشخص الذي تلتقيه، فهذه أيضا وصفة للفشل. الحيلة هي الاستماع بذكاء والرد بشكل مناسب.
ينصح الخبراء بالتخطيط لموعد أول نشط، مثل المشي في الحديقة أو جولة من لعبة الجولف المصغرة أو تناول فنجان في مقهى، فهذا يجعل المحادثات أسهل.
لا تتحدث بشكل سيئ عن الآخرين، وعن نفسك وخاصة شركاءك الرومانسيين السابقين. الشكوى والنقد والتذمر يقول الكثير عن عقليتك وشعورك بقيمتك الذاتية، ويمكن أن يضعف لقاءك الأول بشكل خطير.
صحيح أنه لا يجب عليك ارتداء قناع السعادة الزائف، ولكن يجب عليك أن تبني الآخرين بكلماتك، وأن تكون ممتنا، وأن تحافظ على موقف إيجابي.
وفقا لموقع Eharmony فإن اللقاء الأول قد يكون محرجا؛ لأن الذهاب إلى الموعد لتقييم مستوى انجذابكما واهتمامكما المحتمل ببعضكما البعض كشريكين قد يؤدي إلى الضغط والتوتر والشعور بالحرج.
إليك بعض النصائح للتعامل بشكل أفضل والقضاء على الإحراج وخلق تجربة أكثر متعة:
إنه مجرد فرصة لمعرفة ما إذا كان لديكما ما يكفي من القواسم المشتركة للذهاب في لقاء ثانٍ، والاستمرار على مسار التعرف على بعضكما البعض. إذا كنت تتخيل المستقبل، أو تقنع نفسك بأنك يجب أن تعرف كيف تشعر فورا، فإنك ستزيد توتر نفسك.
تمنحك مواعيد النشاط شيئا خارجيا للتركيز عليه والترابط من خلاله. لذا اختر نشاطا يبرز شخصيتك الفريدة، ويسمح لك بالظهور بأكبر قدر من الاسترخاء والمرح والراحة.
المشاركة في نشاط معا، مثل المشي لمسافات طويلة أو البولينج أو التزلج على الجليد أو الطهي أو التجول في معرض فني أو متحف، توفر بدايات محادثة طبيعية وموضوعات للمناقشة.
ويكون اللقاء أقل حرجا بشكل عام عندما لا تركزان تماما على بعضكما البعض، أو يكون لديك ضغط الاستمرار في المحادثة عندما تجلس مع شخص ما لتناول العشاء أو المشروبات أو القهوة.
قد يكون من الصعب مواصلة محادثة مليئة بالحديث الصغير السطحي، وقد يؤدي الملل إلى تدمير أي اهتمام، ويؤدي إلى توقفات محرجة.
وجّه المحادثة نحو الموضوعات التي تجدها مثيرة للاهتمام حقا وممتعة للمناقشة. أظهر من أنت من خلال مشاركة شغفك وقيمك وأهدافك وأحلامك.
احرص على أن تكون لديك رغبة حقيقية في التعرف على الشخص الذي تقابله، وتعامل مع اللقاء كله بقلب وعقل مفتوحين. اجعل تواصلك مع الشخص الآخر مليئا بالود والتفهم والاستماع وطرح الأسئلة بفضول، وليس كمحاور أو محقق، واستخدم إشارات أخرى، مثل الابتسام ولغة الجسد المفتوحة والاتصال البصري المناسب للتواصل.
إذا شعر أي منكما بالحرج أو عدم الارتياح بشأن اختيارات الموضوعات، فقد تضيع طاقة التفاعل بالكامل. لهذا السبب من المهم تجنب المواضيع التي تعتقد أنها محرجة، وذكِّر نفسك بأن التعرف على شخص ما يتطلب عدة مراحل، وأن مشاركة قصة حياتك مع شخص ما والتسرع في هذه العملية قد يؤدي إلى شعور الجميع بالحرج. ابحث عن أرضية مشتركة مع تجنب طرح أسئلة شخصية للغاية في الموعد الأول.
أعدَّ موقع aarp قائمة بما يجب تجنبه في اللقاء الأول مع شريك الحياة، وتتضمن:
لحماية نفسك، لا تقدم معلومات شخصية، بما في ذلك اسمك الأخير، حتى بعد اللقاء الأول، ويفضل أن تكون الجلسة الأولى في مكان عام مألوف.
أيضا تتضمن إجراءات السلامة في اللقاء الأول إخبار صديق لك بمكان ذهابك ومتى تتوقع أن تكون في المنزل. يمكنك حتى مشاركة موقعك معه، حتى يتمكن من التحقق ومعرفة مكان وجودك إذا لم يسمع منك بحلول وقت معين.
إذا كنت متوترا بشأن هذا اللقاء، خذ نفسا عميقا واحبسه لمدة ثلاث ثوانٍ، ثم أخرجه واسترخ. لا تتلخص غاية الموعد الأول في تحديد ما إذا كان هذا الشخص هو الشخص المناسب أم لا. ببساطة أنت تمتلك قلبا يريد أن يحب وأن يُحَب، فلا تتوتر ولا تجبر نفسك على شخص غير مناسب.
عندما تتعرف على شخص ما، حاول ألا تصدر أحكاما متسرعة عليه عندما يجيب عن أسئلة التعارف. بدلا من ذلك، كن فضوليا واطرح بعض الأسئلة المتابعة إذا كان هناك شيء مختلف أو غير عادي بالنسبة لك. قد تتعلم شيئا جديدا، أو تدرك أن لديه سمة شخصية تعجبك حقا.
إن سؤال الشخص الآخر عن مقدار دخله أو سبب انتهاء علاقته الأخيرة أو العلاقات السابقة ليس من الأسئلة الجيدة التي يجب طرحها في الموعد الأول.
لا تستخدم تجربتك السابقة كمقياس للمستقبل، وتجنب في الموعد الأول المحادثات الطويلة عن مشاكل علاقاتك السابقة، خصوصا أمرا مثل تفاصيل طلاقك أو حزنك على وفاة شريكك.
حافظ على ذهن منفتح، ولا تضع شروطا مسبقة للشخص. على سبيل المثال لا تقتصر على الرغبة في لقاء أشخاص طوال القامة أو أشخاص يعيشون في المدينة نفسها، لأنه قد لا يكون الشخص بالضبط ما تخيلته، ولكن إذا كانت القيم متوافقة، فكن منفتحا على ذلك. الأمر يتعلق بإعطاء الناس فرصة.
وهذا يعني إبقاء هاتفك بعيدا عن الأنظار، وربما حتى غلقه؛ لأنه إذا كان شخص ما ينظر إلى هاتفه كثيرا في اللقاء الأول، فأنت تعلم بالفعل أنه ليس معجبا بك.